الجمعة، 18 مارس 2011

............... كيف يدافع طفلك عن نفسه

 
يظن البعض أن الدفاع عند النفس بالنسبة للطفل يقتصر فقط على أن يكون دارسا للكاراتيه أو رياضة من الرياضات القتالية وأن يعرف كيفية ضرب من يهاجمه
. ولكن فى الحقيقة فإن الدفاع عن النفس يعنى أن يبذل الطفل كل ما فى وسعه لتجنب الدخول فى مواجهة مباشرة أو قتال مع شخص يحاول أن يهاجمه أو يهدده.
.........................
ففي حال وجد الطفل نفسه في موقف يستدعي منه الهجوم على شخص بالغ وله أضعاف حجمه، فالطفل لن يستطيع مواجهة ومجاراة قوة المهاجم، مع الوضع فى الاعتبار أن هذا الطفل لا يتلقى دروسا في الفنون القتالية للدفاع عن النفس. ويجب على الأهل أن يتحدثوا مع أطفالهم بكل صراحة مع عدم الاكتفاء بجملة "لا تتحدث مع الغرباء" والحرص على التفكير مع الطفل فى أكثر من سيناريو يمكن أن يتعرض له. فليس دائما الشخص المنحرف الذى يهاجم الطفل هو الشخص الغريب، فأحيانا يكون ممن يعرفون الطفل أو يعملون على اكتساب ثقته عن طريق سؤاله ما إذا كان رأى قطة أو كلبا تائهين فى الشارع.

كما يجب على الأب والأم تنبيه أطفالهما أن زى الشرطة يمكن أن يكون مزيفا، ولذلك فعندما يقترب من الطفل شرطى أو شخص بملابس الشرطة، فعلى الطفل أن يتوجه لأى مسئول سواء فى المدرسة أو خارجها للتأكد من هوية رجل الشرطة والذى بدوره سيتفهم تلك الحركة إذا كان صادقا، أما إذا كان رجل شرطة غير حقيقى فإنه سيلجأ لاستخدام القوة. كما يجب على الأهل أن يعلموا أطفالهم الصراخ فى حال تعرض لهم أحد.

يجب أن يدرك الجميع أن البنات والأولاد الذين يتعرضون لهجوم من شخص مجهول ويقررون مواجهته مباشرة، فإنهم بهذا الشكل قد يجعلون الموقف أسوأ لأنهم قد يجعلون الشخص الذى يهاجم الطفل أكثر غضبا وعنفا. إن أفضل ما يمكن أن يفعله الطفل فى حالة تعرضه لأى موقف هو أن يثق بحدسه لتجنب أى هجوم محتمل قبل أن يحدث. فعلى سبيل المثال، إذا كان الطفل مثلا يجرى فى فناء المدرسة وشعر أن هناك من يراقبه، فيجب على الطفل فورا أن يثق فى شعوره هذا ويعود إلى مكان به عدد أكبر من الناس.

وبالطبع، فهناك بعض الخطوات والإستراتيجيات التى يمكنك نقلها لطفلك حتى يكون مستعدا للدفاع عن نفسه:
- أولا احصري الأماكن التي من الممكن أن يتعرض فيها الطفل لمثل هذه المواقف، مثل حديقة عامة أو الباحة الأمامية للمنزل. ثم تخيلي بعض السيناريوهات السيئة وناقشي مع طفلك كيف يتوقع حدوث الخطر عند حدوث تصرفات محددة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق