الأربعاء، 23 يناير 2013

الفاتحه

الفاتحة
قوله تعالى:
{الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ}، لم يذكر لحمده هنا ظرفا مكانيا ولا زمانيا.  وذكر في سورة الروم أن من ظروفه المكانية: السماوات والأرض في قوله: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ}[الآية 18]، وذكر في سورة القصص أن من ظروفه الزمانية: الدنيا والآخرة في قوله: {وَهُوَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَهُ الْحَمْدُ فِي الْأُولَى وَالْآخِرَةِ} [الآية70] وقال في أول سورة سبأ: {وَلَهُ الْحَمْدُ فِي الْآخِرَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ} والألف واللام في {الْحَمْدُ} لاستغراق جميع المحامد. وهو ثناء أثنى به تعالى على نفسه وفي ضمنه أمر عباده أن يثنوا عليه به.
وقوله تعالى:
{رَبِّ الْعَالَمِينَ} لم يبين هنا ما العالمون، وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا} الآية [26/24،23]
قال بعض العلماء: اشتقاق العالم من العلامة، لأن وجود العالم علامة لا شك فيها على وجود خالقه متصفا بصفات الكمال والجلال، قال تعالى
: {إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآيات لِأُولِي الْأَلْبَابِ} [3/190] والآية فى اللغة: العلامة.
قوله تعالى:
{الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} هما وصفان لله تعالى، واسمان من أسمائه الحسنى، مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة، والرحمن أشد مبالغة من الرحيم، لأن الرحمن هو ذو الرحمة الشاملة لجميع الخلائق في الدنيا، وللمؤمنين في الآخرة، و الرحيم ذو الرحمة للمؤمنين يوم القيامة. وعلى هذا أكثر العلماء. وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا. وفي تفسير بعض السلف ما يدل عليه، كما قاله ابن كثير، ويدل له الأثر المروي عن عيسى كما ذكره ابن كثير وغيره أنه قال عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام: الرحمن رحمن الدنيا والآخرة والرحيم رحيم

ص -6-           الآخرة. وقد أشارتعالى إلى هذا الذي ذكرنا حيث قال: {ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ الرَّحْمَنُ} [25/59]، وقال: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [20/5], فذكر الاستواء باسمه الرحمن ليعم جميع خلقه برحمته. قاله ابن كثير. ومثله قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّات وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَن} [67/19]؛ أي: ومن رحمانيته: لطفه بالطير، وإمساكه إياها صافات وقابضات في جو السماء.  ومن أظهر الأدلة في ذلك قوله تعالى: {الرَّحْمَنُ، عَلَّمَ الْقُرْآنَ} [55/1,2] إلى قوله: {فَبِأَيِّ آلاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [55/13]، وقال: {وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً} [33/43] فخصهم باسمه الرحيم. فإن قيل: كيف يمكن الجمع بين ما قررتم، وبين ما جاء في الدعاء المأثور من قوله صلى الله عليه وسلم: "رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما".فالظاهر في الجواب,والله أعلم,أن الرحيم خاص بالمؤمنين كما ذكرنا,لكنه لا يختص بهم في الاَخرة,بل يشمل رحمتهم في الدنيا أيضاً:فيكون معنى:"رحيمهما" رحمته بالمؤمنين فيهما.
والدليل على أنه رحيم بالمؤمنين في الدنيا أيضا : أن ذلك هو ظاهر قوله تعالى:
{هُوَ الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ وَمَلائِكَتُهُ لِيُخْرِجَكُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً}؛ لأن صلاته عليهم وصلاة الملائكة وإخراجه إياهم من الظلمات الى النور رحمة بهم في الدنيا. وإن كان سبب الرحمة في الآخرة أيضا، وكذلك قوله تعالى: {لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ فِي سَاعَةِ الْعُسْرَةِ مِنْ بَعْدِ مَا كَادَ يَزِيغُ قُلُوبُ فَرِيق مِنْهُمْ ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ إِنَّهُ بِهِمْ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} [9/117]، فانه جاء فيه بالباء المتعلقة بالجيم الجارة للضمير الواقع على النبي صلى الله علية وسلم و المهاجرين والأنصار ، وتوبته عليهم رحمة بهم في الدنيا و إن كانت سبب رحمة الآخرة أيضا. والعلم عند الله تعالى.  
قوله تعالى:
{مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ} لم يبينه هنا، وبينه في قوله: {وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ، ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ، يَوْمَ لا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئاً} الآية [82/19،18،17].
والمراد بالدين في الآية الجزاء. ومنه قوله تعالى:
{يَوْمَئِذٍ يُوَفِّيهِمُ اللَّهُ دِينَهُمُ الْحَقَّ} [24/25]، أي جزاء أعمالهم بالعدل.

ص -7-          
قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} أشار في هذه الآية الكريمة إلى تحقيق معنى لا إله إلا الله؛ لأن معناها مركب من أمرين: نفي وإثبات. فالنفي: خلع جميع المعبودات غير الله تعالى في جميع أنواع العبادات، والإثبات: إفراد رب السماوات والأرض وحده بجميع أنواع العبادات على الوجه المشروع. وقد أشار إلى النفي من لا إله إلا الله بتقديم المعمول الذي هو {إِيَّاكَ} وقد تقرر في الأصول، في مبحث دليل الخطاب الذي هو مفهوم المخالفة. وفي المعاني في مبحث القصر: أن تقديم المعمول من صيغ الحصر. وأشار إلى الإثبات منها بقوله: {نَعْبُدُ}.
وقد بين معناها المشار إليه هنا مفصلا في آيات أخر كقوله:
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ اعْبُدُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ} الآية [2/21]، فصرح بالإثبات منها بقوله: {اعْبُدُوا رَبَّكُمْ}، وصرح بالنفي منها في آخر الآية الكريمة بقوله: {فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَاداً وَأَنْتُمْ تَعْلَمُون} [2/22]، وكقوله: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}, فصرح بالإثبات بقوله: {أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ} وبالنفي بقوله: {وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}، وكقوله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى} [2/256]، فصرح بالنفي منها بقوله: {فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ}، وبالإثبات بقوله: {وَيُؤْمِنْ بِاللََّهِ}؛ وكقوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ، إِلَّا الَّذِي فَطَرَنِي} [43/27،26]، وكقوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ} [21/25]، وقوله: {وَاسْأَلْ مَنْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رُسُلِنَا أَجَعَلْنَا مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ آلِهَةً يُعْبَدُونَ} [43/45]؛ إلى غير ذلك من الآيات.
قوله تعالى:
{وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} أي لا نطلب العون إلا منك وحدك؛ لأن الأمر كله بيدك وحدك لا يملك أحد منه معك مثقال ذرة. وإتيانه بقوله: {وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}، بعد قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ}، فيه إشارة إلى أنه لا ينبغي أن يتوكل إلا على من يستحق العبادة؛ لأن غيره ليس بيده الأمر. وهذا المعنى المشار إليه هنا جاء مبينا واضحا في آيات أخر كقوله: {فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّل عَلَيْهِ} الآية [11/123]، وقوله: {فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ} الآية [9/129]، وقوله: {رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلاً} [73/9]، وقوله: {قُلْ هُوَ

ص -8-           الرَّحْمَنُ آمَنَّا بِهِ وَعَلَيْهِ تَوَكَّلْنَا} [27/29]، وإلى غير ذلك من الآيات.
قوله تعالى:
{صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} لم يبين هنا من هؤلاء الذين أنعم عليهم. وبين ذلك في موضع آخر بقوله: {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً} [4/69].
تنبيهــان
الأول: يؤخذ من هذه الآية الكريمة صحة إمامة أبي بكر الصديق رضي الله عنه؛ لأنه داخل فيمن أمرنا الله في السبع المثاني والقرآن العظيم ـ أعني الفاتحة ـ بأن نسأله أن يهدينا صراطهم. فدل ذلك على أن صراطهم هو الصراط المستقيم.
وذلك في قوله:
{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ، صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} وقد بين الذين أنعم عليهم فعد منهم الصديقين. وقد بين صلى الله عليه وسلم أن أبا بكر رضي الله عنه من الصديقين، فاتضح أنه داخل في الذين أنعم الله عليهم، الذين أمرنا الله أن نسأله الهداية إلى صراطهم فلم يبق لبس في أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه على الصراط المستقيم، وأن إمامته حق.
الثاني: قد علمت أن الصديقين من الذين أنعم الله عليهم. وقد صرح تعالى بأن مريم ابنة عمران صديقة في قوله:
{وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ} الآية [5/75]، وإذن فهل تدخل مريم في قوله تعالى: {صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ} [1/7]، أو لا ؟
الجواب: أن دخولها فيهم يتفرع على قاعدة أصولية مختلف فيها معروفة، وهي: هل ما في القرآن العظيم والسنة من الجموع الصحيحة المذكرة ونحوها مما يختص بجماعة الذكور تدخل فيه الإناث أو لا يدخلن فيه إلا بدليل منفصل ؟ فذهب قوم إلى أنهن يدخلن في ذلك، وعليه: فمريم داخلة في الآية واحتج أهل هذا القول بأمرين:
الأول: إجماع أهل اللسان العربي على تغليب الذكور على الإناث في الجمع.
والثاني: ورود آيات تدل على دخولهن في الجموع الصحيحة المذكرة ونحوها، كقوله تعالى في مريم نفسها:
{وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ} [66/12]، وقوله في امرأة العزيز: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَذَا وَاسْتَغْفِرِي

ص -9-           لِذَنْبِكِ إِنَّكِ كُنْتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [12/29]، وقوله في بلقيس: {وَصَدَّهَا مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنَّهَا كَانَتْ مِنْ قَوْمٍ كَافِرِينَ} [27/43]، وقوله فيما كالجمع المذكر السالم: {قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعاً} الآية [2/38]؛ فإنه تدخل فيه حواء إجماعا. وذهب كثير إلى أنهن لا يدخلن في ذلك إلا بدليل منفصل. واستدلوا على ذلك بآيات كقوله: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} إلى قوله: {أَعَدَّ اللَّهُ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً} [33/35]، وقوله تعالى: {قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ} [24/30]، ثم قال: {وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُن} الآية  [24/31]، فعطفهن عليهم يدل على عدم دخولهن. وأجابوا عن حجة أهل القول الأول بأن تغليب الذكور على الإناث في الجمع ليس محل نزاع. وإنما النزاع في الذي يتبادر من الجمع المذكر ونحوه عند الإطلاق. وعقن الآيات بأن دخول الإناث فيها. إنما علم من قرينة السياق ودلالة اللفظ، ودخولهن في حالة الاقتران بما يدل على ذلك لا نزاع فيه.
وعلى هذا القول: فمريم غير داخلة في الآية وإلى هذا الخلاف أشار في "مراقي السعود" بقوله: [الرجز]
وما شمول من للانثى جنف                   وفي شبيه المسلمين اختلفوا
وقوله: {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ} قال جماهير من علماء التفسير: {الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ}، اليهود و "الضالون" النصارى. وقد جاء الخبر بذلك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه. واليهود والنصارى وإن كانوا ضالين جميعا مغضوبا عليهم جميعا، فإن الغضب إنما خص به اليهود، وإن شاركهم النصارى فيه، لأنهم يعرفون الحق وينكرونه ويأتون الباطل عمدا، فكان الغضب أخص صفاتهم. والنصارى جهلة لا يعرفون الحق، فكان الضلال أخص صفاتهم.
    وعلى هذا فقد يبين أن
{الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ} اليهود. قوله تعالى فيهم: {فَبَاءُوا بِغَضَبٍ عَلَى غَضَبٍ} الآية [2/90]، وقوله فيهم أيضا: {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ} [5/60]، وقوله: {إِنَّ الَّذِينَ اتَّخَذُوا الْعِجْلَ سَيَنَالُهُمْ غَضَب} الآية [7/152]؛ وقد يبين أن {الضَّالِّينَ} النصارى، قوله تعالى: {وَلا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيراً وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ} [5/77].

الجمعة، 18 يناير 2013

لاجابه الدعاء


إليكم وصفة وطريقة مجربة ونافعة إن شاء الله لإجابة الدعاء ..
من آيات القرآن الكريم ..

نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

الـخـطــــــوات

* الاغتسال إذا تيسر- واحنا في الصيف الآن يعني أكيد متيسر - نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة / أو الوضوء ..

* تطييب الفم بالسواك ما أمكن ذلك ..

* صلاة ركعتين لله تعالى بنية التوبة من الذنوب وطلب المغفرة .. وحبذا لو يكون ذلك في ثلث الليل الأخير ، حينما يتنزل الله عز وجل إلى السماء الدنيا بما يليق بجلاله وكماله ..

* بداية الدعاء بقلب خاضع منكسر ، مستشعر عظمة الله وقدرته ، وحسن الظن به ..

* تلاوة الآيات التالية على الماء ، بعد البسملة والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم :
مع ملاحظة أنه من الجائز قراءة القرآن على الماء ثم شربه ، لثبوت فعل ذلك عن السلف الكرام رضي الله عنهم ..
نقره لعرض الصورة في صفحة مستقلة

سورة الفاتحة
، هي السبع المثاني والقرآن العظيم ، وهي أنفع الدعاء وأكمله وأحكمه ..

{وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ } البقرة186

{أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ }البقرة214

{وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفاً وَطَمَعاً إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ } الأعراف56

{وَإِلَى ثَمُودَ أَخَاهُمْ صَالِحاً قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُواْ اللّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَـهٍ غَيْرُهُ هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُواْ إِلَيْهِ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ }هود61

{قُلْ إِن ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ }سبأ50

{لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً } الفتح18

{وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِّنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }الصف13

{وَنَرَاهُ قَرِيباً }المعارج7

{قُلْ مَا يَعْبَأُ بِكُمْ رَبِّي لَوْلَا دُعَاؤُكُمْ فَقَدْ كَذَّبْتُمْ فَسَوْفَ يَكُونُ لِزَاماً }الفرقان77

{وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ } غافر60

{فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لاَ أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِّنكُم مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَاباً مِّن عِندِ اللّهِ وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ } آل عمران195

السور من القرآن بقصد

- هل يجوز قراءة بعض السور من القرآن بقصد الزواج  مثل سورة مريم ؟
2- ولقد قيل لي إن قراءة سورة الليل والضحى كل واحدة سبع مرات ومن ثم الدعاء بكشف البصيرة من رب العالمين إذا كنت سأتزوج أو سأشتغل في المستقبل؟ وللعلم جربها عدد من الفتيات ورأت واحدة منهن أنها سوف تتزوج والأخرى رأت أن أختها وجدت لها وظيفة وبالفعل اشتغلت أختها في هذه الأيام بعد الرؤيا؟
وقبل النوم أقول يا جامع 11 مرة ؟
فهل هذا جائز أم لا ؟ أم هذه بدع ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فلا شك أن  قراءة القرآن والذكرعلى وجه مشروع عملان صالحان، والداعي ينبغي له أن يقدم بين يدي دعائه عملا صالحا ويتوسل به إلى الله تعالى، فإن ذلك أرجى في قبول الدعاء، والآيات التي ورد فيها توسل بالأعمال الصالحة كثيرة، وكذلك الأحاديث، ولكن تخصيص سورة معينة بأعداد معينة والتزام ذلك على أنه سبب لقبول الدعاء لا نعلم له أصلا في الشريعة، بل هو من المحدثات، والعمل لا يقبله الله إلا إذا كان خالصا لوجهه موافقا لشرعه، وليست البدعة مما يتقرب به إلى الله عز وجل ليجيب الدعاء، وقد يستجيب الله عز وجل لمن فعل  ذلك ليس حبا له ورضى عنه ولكن لما قام في قلبه من الضرورة والالتجاء التام إلى الله عز وجل، فيستجيب له كما استجاب للمشركين حين دعوه وهم في البحر فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون.
وما قلناه في تخصيص سورة معينة بأعداد معينة يقال أيضا في تخصيص الدعاء المذكور قبل النوم.
والله أعلم.

اسم الله الاعظم

أولاً:
ورد في خصوص " اسم الله الأعظم " عدة أحاديث ، أشهرها :
1. عن أبي أمامة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( اسْمُ اللَّهِ الأَعظَمُ فِي سُوَرٍ مِنَ القُرآنِ ثَلَاثٍ : فِي " البَقَرَةِ " وَ " آلِ عِمرَانَ " وَ " طَهَ " ) .
رواه ابن ماجه ( 3856 ) وحسَّنه الألباني في " صحيح ابن ماجه " .
2. عَنْ أَنَسٍ أَنَّهُ كَانَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسًا وَرَجُلٌ يُصَلِّي ثُمَّ دَعَا " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَنَّانُ بَدِيعُ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ " ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( لَقَدْ دَعَا اللَّهَ بِاسْمِهِ الْعَظِيمِ الَّذِي إِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ وَإِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى ) .
رواه الترمذي ( 3544 ) وأبو داود ( 1495 ) والنسائي ( 1300 ) وابن ماجه ( 3858 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
3. عن بُرَيْدَةَ بنِ الحُصَيْب أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سَمِعَ رَجُلًا يَقُولُ " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ أَنِّي أَشْهَدُ أَنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْأَحَدُ الصَّمَدُ الَّذِي لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ " ، فَقَالَ : ( لَقَدْ سَأَلْتَ اللَّهَ بِالِاسْمِ الَّذِي إِذَا سُئِلَ بِهِ أَعْطَى وَإِذَا دُعِيَ بِهِ أَجَابَ ) .
رواه الترمذي ( 3475 ) وأبو داود ( 1493 ) وابن ماجه ( 3857 ) ، وصححه الألباني في " صحيح أبي داود " .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك .
" فتح الباري " ( 11 / 225 ) .
4. عَنْ أَسْمَاءَ بِنْتِ يَزِيدَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( اسْمُ اللَّهِ الْأَعْظَمُ فِي هَاتَيْنِ الْآيَتَيْنِ : ( وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ ) ، وَفَاتِحَةِ سُورَةِ آلِ عِمْرَانَ ( الم . اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ ) .
رواه الترمذي ( 3478 ) وأبو داود ( 1496 ) وابن ماجه ( 3855 ) .
والحديث ضعيف ، فيه عبيد الله بن أبي زياد وشهر بن حوشب ، وكلاهما ضعيف .
ثانياً:
قد اختلف أهل العلم في " اسم الله الأعظم " من حيث وجوده على أقوال :
القول الأول :
إنكار وجوده أصلاً ! لاعتقادهم بعدم تفضيل اسم من أسماء الله تعالى على آخر ، وقد تأول هؤلاء الأحاديث الواردة السابقة فحملوها على وجوه :
الوجه الأول : من قال بأن معنى " الأعظم " هو " العظيم " وأنه لا تفاضل بين أسماء الله تعالى .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وقد أنكره قوم كأبي جعفر الطبري وأبي الحسن الأشعري وجماعة بعدهما كأبي حاتم بن حبان والقاضي أبي بكر الباقلاني فقالوا : لا يجوز تفضيل بعض الأسماء على بعض ، ونسب ذلك بعضُهم لمالك ؛ لكراهيته أن تعاد سورة أو تردد دون غيرها من السور لئلا يُظن أن بعض القرآن أفضل من بعض فيؤذن ذلك باعتقاد نقصان المفضول عن الأفضل ، وحملوا ما ورد من ذلك على أن المراد بالأعظم : العظيم ، وأن أسماء الله كلها عظيمة ، وعبارة أبي جعفر الطبري : " اختلفت الآثار في تعيين الاسم الأعظم والذي عندي : أن الأقوال كلها صحيحة إذ لم يرد في خبر منها أنه الاسم الأعظم ، ولا شيء أعظم منه " ، فكأنه يقول : كل اسم من أسمائه تعالى يجوز وصفه بكونه أعظم ، فيرجع إلى معنى عظيم كما تقدم .
انتهى
الوجه الثاني : أن المراد بالأحاديث السابقة بيان مزيد ثواب من دعا بذلك الاسم .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وقال ابن حبان : الأعظمية الواردة في الأخبار : إنما يراد بها مزيد ثواب الداعي بذلك ، كما أطلق ذلك في القرآن ، والمراد به : مزيد ثواب القارئ .
انتهى
الوجه الثالث : أن المراد بالاسم الأعظم حالة يكون عليها الداعي ، وهي تشمل كل من دعا الله تعالى بأي اسم من أسمائه ، إن كان على تلك الحال .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وقيل : المراد بالاسم الأعظم : كل اسم من أسماء الله تعالى دعا العبد به مستغرقاً بحيث لا يكون في فكره حالتئذ غير الله تعالى ، فإن من تأتَّى له ذلك : استجيب له ، ونقل معنى هذا عن جعفر الصادق ، وعن الجنيد ، وعن غيرهما .
انتهى
القول الثاني :
قول من قال بأن الله تعالى قد استأثر بعلم تحديد اسمه الأعظم ، وأنه لم يُطلع عليه أحداً من خلقه .
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - :
وقال آخرون : استأثر الله تعالى بعلم الاسم الأعظم ولم يطلع عليه أحداً من خلقه .
انتهى
ينظر: " فتح الباري " ، للحافظ ابن حجر ( 11 / 224 ) .
القول الثالث :
قول من أثبت وجود اسم الله الأعظم وعيَّنه ، وقد اختلف هؤلاء المعينون في الاسم الأعظم على أربعة عشر قولاً ! وقد ساقها الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه " فتح الباري " ( 11 / 224 ، 225 ) وهي :
1. هو ! 2. الله 3. الله الرحمن الرحيم 4. الرحمن الرحيم الحي القيوم 5. الحي القيوم 6. الحنان المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام الحي القيوم 7. بديع السماوات والأرض ذو الجلال والاكرام 8. ذو الجلال والإكرام 9. الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد 10. رب رب 11. دعوة ذي النون في بطن الحوت " لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين " 12. هو الله الله الله الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم 13. هو مخفي في الأسماء الحسنى 14. كلمة التوحيد " لا إله إلا الله " .
 
قال الشيخ الألباني رحمه الله :
واعلم أن العلماء اختلفوا في تعيين اسم الله الأعظم على أربعة عشر قولاً ، ساقها الحافظ في " الفتح " ، وذكر لكل قول دليله ، وأكثرها أدلتها من الأحاديث ، وبعضها مجرد رأي لا يلتفت إليه ، مثل القول الثاني عشر ؛ فإن دليله : أن فلاناً سأل الله أن يعلِّمه الاسم الأعظم ، فرأى في النوم ؛ هو الله ، الله ، الله ، الذي لا إله إلا هو رب العرش العظيم !! .
وتلك الأحاديث منها الصحيح ، ولكنه ليس صريح الدلالة ، ومنها الموقوف كهذا ، ومنها الصريح الدلالة ؛ وهو قسمان :
قسم صحيح صريح ، وهو حديث بريدة : ( الله لا إله إلا هو الأحد الصمد الذي لم يلد ... ) إلخ ، وقال الحافظ : " وهو أرجح من حيث السند من جميع ما ورد في ذلك " ، وهو كما قال رحمه الله ، وأقره الشوكاني في " تحفة الذاكرين " ( ص 52 ) ، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " ( 1341 ) .
والقسم الآخر : صريح غير صحيح ، بعضه مما صرح الحافظ بضعفه ؛ كحديث القول الثالث عن عائشة في ابن ماجه ( 3859 ) ، وهو في " ضعيف ابن ماجه " رقم ( 841 ) ، وبعضه مما سكت عنه فلم يحسن ! كحديث القول الثامن من حديث معاذ بن جبل في الترمذي ، وهو مخرج في " الضعيفة " برقم ( 4520 ) .
وهناك أحاديث أخرى صريحة لم يتعرض الحافظ لذكرها ، ولكنها واهية ، وهي مخرجة هناك برقم ( 2772 و 2773 و 2775 ) .
" سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة " ( 13 / 279 ) .
 
ثالثاً:
لعل ألأقرب من تلك الأقوال أن الاسم الأعظم هو " الله " ؛ فهو الاسم الجامع لله تعالى الذي يدل على جميع أسمائه وصفاته تعالى ، وهو اسم لم يُطلق على أحد غير الله تعالى ، وعلى هذا أكثر أهل العلم .
1. قال ابن القيم – رحمه الله - :
اسم " الله " دالٌّ على جميع الأسماء الحسنى والصفات العليا بالدلالات الثلاث ... .
" مدارج السالكين " ( 1 / 32 ) .
والدلالات الثلاث هي : المطابقة والتضمن واللزوم .
2. وقال ابن أمير حاج الحنفي – رحمه الله - :
عن محمد بن الحسن قال : سمعتُ أبا حنيفة رحمه الله يقول : اسم الله الأعظم هو " الله " , وبه قال الطحاوي وكثير من العلماء , وأكثر العارفين .
وفي " التقرير والتحبير " ( 1 / 5 ) .
3. وقال أبو البقاء الفتوحي الحنبلي – رحمه الله - :
فائدتان :
الأولى : أن اسم " الله " علم للذات , ومختص به , فيعم جميع أسمائه الحسنى .
الثانية : أنه اسم الله الأعظم عند أكثر أهل العلم الذي هو متصف بجميع المحامد .
" شرح الكوكب المنير " ( ص 4 ) .
4. وقال الشربيني الشافعي – رحمه الله - :
وعند المحققين أنه اسم الله الأعظم ، وقد ذكر في القرآن العزيز في ألفين وثلثمائة وستين موضعاً .
" مغني المحتاج إلى معرفة ألفاظ المنهاج " ( 1 / 88 ، 89 ) .
5. وقال الشيخ عمر الأشقر – رحمه الله - :
والذي يظهر من المقارنة بين النصوص التي ورد فيها اسم الله الأعظم أنّه : ( الله ) ، فهذا الاسم هو الاسم الوحيد الذي يوجد في جميع النصوص التي قال الرسول صلى الله عليه وسلم إنّ اسم الله الأعظم ورد فيها .
ومما يُرجِّح أن ( الله ) هو الاسم الأعظم أنه تكرر في القرآن الكريم ( 2697 ) سبعاً وتسعين وستمائة وألفين - حسب إحصاء المعجم المفهرس - وورد بلفظ ( اللهم ) خمس مرات ، في حين أنّ اسماً آخر مما يختص بالله تعالى وهو ( الرحمن ) لم يرد ذكره إلا سبعاً وخمسين مرة ، ويرجحه أيضاً : ما تضمنه هذا الاسم من المعاني العظيمة الكثيرة .
" العقيدة في الله " ( ص 213 ) .
ويأتي في الدرجة الثانية من القوة في كونه اسم الله الأعظم " الحي القيوم " ، وهو قول طائفة من العلماء ، ومنهم النووي ، ورجحه الشيخ العثيمين رحمه الله .

فضائل سورة الضحى








باب الاحاديث الواردة في فضائل سورة الضحى و الم نشرح و بيان خواصهما

مُساهمة 
روي عن ابي كعب رضي الله عنه عن الرسول صل الله عليه ويلم قال من قرا سورة الضحى 7 مرات عند طلوع الشمس وعند غروبها لم يضع منه ضائع ولا يهرب له هارب ولا يسرق له سارق من بيته ولا يقع في بيته فساد ولا يدخله وباءوطاعون وكل سارق وطارق يقرب الى بيته وسار بليل يجد على بيته سورا من حديد ولا يجد لمنزله سبيلا ) كدا في خواص القران

من قرا سورة الضحى كان له مثل اجر من وافى منى وعرفات)

وقال المام الغزالي رحمه الله تعالى روي عن جماعة من السلف انهم كانو يقرؤون سورة الضحى عند التلفة فيجدون ما اتلف لهم ومن ضلت له ضالة او ضاع له ضائع او ابق او امة فليصلي الضحى يوم الجمعة ثمان ركعات فادا فرغ يقرا سورة الضحى 7 مرات ثم يقول يا جامع العجائب يا راد كل غائب يا جامع الشتات يا من مقاليد الامور بيده اجمع علي ضائعي او اجمع ضائع فلان بن فلان عليه لا جامع له الا انت

ومن قرا سورة الضحى اربعين يوم كل يوم اربعين مرة ويقول كل يوم بعد فراغه من السورة اللهم يا غني يا مغني اغنني غنى لا اخاف بعده فقرا واهدني فاني ضال وعلمني فاني جاهل ارسل الله تعالى له من يعلمه الحكمة في نومه او يقظته بحسب اجتهاده واستعداده كدا في خواص القران

وقال رسول الله صل الله عليه وسلم من قرا سورة الم نشرح لك فكانما جاءني وانا مغتم ففرج عني )

ومن داوم على قرائتها دبر كل الصلوات الخمس يسر له الله امره وفرج عنه همه ورزقه من حيث لا يحتسب و تلاوتها تيسر الرزق وتشرح الصدر وتدهب العسر في الامور وتصلح لمن غلب عليه الكسل في الطاعات ويسر رزقه
ومن قراها دبر كل صلاة اربعين مرة سبع ايام متواليات اغناه الله تعالى بلا شك ولا شبهة

ومن خواصها من تعسر عليه امر من امور الدنيا والاخرة فليتوضا وليصلي ركعتين ويقرا بعد الفاتحة ما تيسر ثم يجلس مستقبل القبلة متوجها الى الله ويقراها عدد حروفها ثم يسال حاجته فانها تقضى بادن الله ومن قراها كل يوم وقت الضحى ماتي مائتي مرة راى منها خواص غريبة والاسرارعجيبة
ومن قراها لنيل كل مطلوب كل يوم مع البسملة سبعمائة مرة او الف بالمداومة يحصل على ما يريد بادن الله



من خواصها من كتبها في اناء زجاج ومحاه بماء ورد وشربه زال عنه الهم والغم و الفزع والرجيف

ومن تعسر عليه الحفظ فليكتبها كلها ويمحوها ويشربها على الريق او وقت الافطار 7 ايام متوالية فانه يتيسر عليه الحفظ ببركتها

سورة ( الشمس ) سبع مرات وسورة ( الليل ) سبع

ذا داهمك امر تخافه فبت وانت طاهر على فراش طاهر وثيابك كلها
طاهرة واقرأ سورة ( الشمس ) سبع مرات وسورة ( الليل ) سبع مرات
ثم قل : اللهم اجعل لى فرجا ومخرجا من امرى
فأنه يأتيك فى الليلة الاولى او الثانيه الى السابعة آت فى منامك فيقول لك :
المخرج منه كذا وكذا
قال : فحبست بعد ذلك بسنين حبسة طالت حتى يأست من الفرج وكنت قد انسيت هذا الخبر فذكرته يوما وانا فى الحبس فقلت ذلك فلم ارى فى اول ليلة ولا فى الثانية ولا فى الثالثة فلما كان فى الرابعة رايت فى منامى كأن قائلا يقول لى :
خلاصك على يدى ( على بن ابراهيم )
فاصبحت من غد متعجبا ولم اكن اعرف رجلا يقال له ( على بن ابراهيم )
فلما كان بعد يومين دخل على شاب لا اعرفه فقال :
قد كلفت عليك فقم !!!
واذا معه رسول الى السجان بتسليمى اليه فقمت معه فحملنى الى منزلى وسلمنى فيه وانصرف
فقلت لهم : من هذا ؟ !
فقالوا : رجل من الاهواز يقال له ( على بن ابراهيم )
يسكن فى الكوخ قيل لنا انه صديق الذى حبسك فطرحنا انفسنا عليه فتوسط فى امرك وضمن ما عليك واخرجك .
وقال مؤلف كتاب ( الفرج بعد الشدة )
انه وجد فى كتاب محمد بن جرير الطبرى الذى سماه ( الآداب الحميدة والأخلاق النفيسة )
حدثنى محمد بن عمارة الاسدى عن روح بن الحارث بن حبيش الصنعانى عن ابيه عن جده انه قال لبنيه :
اذا دهمكم امر لا يبيتن احدكم الا وهو طاهر على فرش طاهر ولا تبيتن معه امرأة
فليفعل هذه الفائدة من قراءة الآيات المبينه والدعاء ايضا فان الله بفضله ومنته يسخر له من يرشده الى طريقة الخلاص من شدته مهما كانت !!
ثم استرد قائلا :
وقد اصابنى وجع شديد فلم ادر ما علاجه فبت على هذه الحاله فاتانى فى اول ليله اثنان جلس احدهما عند راسى وجلس الآخر عند رجلى
فقال احدهما لصاحبه : جسه
فلمس جسدى كله فلما بلغ موضعا من راسى قال :
احجم هذا ولا تلحقه ولكن اغسله بخطمية
ثم التفت الى احدهما او كلاهما وقال لى :
فكيف لو ضممت اليها سورة ( التين ) سبعا فلما اصبحت سألت :
لم امرت بالخطمية ؟ فقيل : لتمسك المحجمة .
فبرئت وانا اليوم لا احدث بهذا الحديث احدا فيعالج به تلك العله الا وجد الشفاء باذن الله تعالى واضم اليهما قراءة سورة ( التين ) سبعا .
وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

سوره ياسين



عن عائشة رضى الله عنها....

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

(إنّ في القرآنِِ لسوره تشفع لقارئها ,ويُغفر لمستمعها ألا وهى سورة يس ,تدعى في التوراة المُعِمّة)قيل يا رسول الله وما المُعِمّة قال: (تعم صاحبها بخير الدنيا وتدفع عنه أهاويل الآخرة وتدعى الدّافِعة والقاضية ) قيل يا رسول الله كيف ذلك قال: (تدفع عن صاحبها كل سوء وتقضى له كل حاجة , ومن قرأها عدلت له عشرين حجة , ومن سمعها كانت له كألف دينار تصدق بها في سبيل الله,ومن كتبها وشربها أدخلت جوفه ألف دواء وألف نور وألف يقين وألف رحمة وألف رأفة
وألف هدى ونزع عنه كل داء وغل
تقرا بعد صلاة الصبح سورة يس اربع مررااات

وصيغة قراءتها تكرر لفظة يس 7 مرات .. واذا وصلت الي قوله تعالي ( ذالك تقدير العزيز العليم) كررها 14 مره

واذا وصلت الي قوله تعالي (سلام قولا من رب الرحيم ) كررها 14 مره

واذا وصلت الي قوله تعالي (او ليس الذي خلق السموات والارض بقادر على ان يخلق مثلهم بلى وهو الخلاق العليم )

تكررها 12 مره


ثم تقرا فاتحة الكتاب مره



وبسم الله الرحمن الرحيم مره

ثم تدعوو بما تشاء بستجاب لك ولكن لاتدع الا بما هو ضروري لك فان فيها الاسم الاعضم فاحتفظ به

من قرا سورة يس حين يصبح اعطي يسر يومه حتي يمسي ومن قراها في ليلته يسر ليلته حتي يصبح


ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (لكل شي قلب وقلب القران يس )

الفاتحة 100

 نسبت ايضا الى الامام ابى حامد الغزالي والتي جاء فيها ان من يقرا سورة الفاتحة 100مرة فانه ينال ما يتمناه ويرجوه سريعا ويأمن من جميع المخاوف ومن بطش الآعداء وهذه الآبيات هي: اذا كنت ملتمسا لرزق ..... ونيل القصد من عبد وحر..... وتظفر بالذي ترجوه سريعا..... وتأمل من مخالفة وغدر .....ففاتحة الكتاب فان فيها..... لما أملت سرا أي سر..... فلازم ذكرها عقبي مساء..... وفي صبح وفي ظهر وعصر..... كذلك بعد مغرب كل ليل..... الى التسعين تتبعها بعشر..... تنل ما شئت من عز وجاه..... وعظم مهابة وعلو قدر..... وستر لا تغيره الليالي ..... بحادثة من النقصان تجري وتوفيق وأفراح دوما..... وتأمن من مخاوف كل شر..... ومن فقر وعسر وانقطاع..... ومن بطش لذي نهي وأمر وتسمى أيضا المنجية فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هي لما قرئت له ففيها خمسة أسماء هي الآسماء العظيمة القدر, الشريفة في الاصل وفيها اسم الله الآعظم الآكبر الذي اذا دعي به أجاب واذا سئل به اعطى

فلم نقف على دليل صحيح يثبت أن من كرر قراءة البسملة بعدد معين قضيت حاجته، ولكن البسملة كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج والاستشفاء بها من الأمراض ونحو ذلك، ولا يجوز تقييد ذلك بعدد معين لم يرد الشرع بالتقييد


فلم نقف على دليل صحيح يثبت أن من كرر قراءة البسملة بعدد معين قضيت حاجته، ولكن البسملة كغيرها من القرآن الكريم تقرأ للاستعانة بها على قضاء الحوائج والاستشفاء بها من الأمراض ونحو ذلك، ولا يجوز تقييد ذلك بعدد معين لم يرد الشرع بالتقييد

صلاة الحاجة لألف حاجة :

صلاة الحاجة لألف حاجة :
روى عن محمد بدرسويه أنه قال رأيت في كتاب الإمام الشافعي رضي الله عنه بخطه ما مثاله صلاة الحاجة لألف حاجة علمها الخضر لبعض العباد .
يصلي ركعتين يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة ، وقل يا أيها الكافرون عشر مرات .
وفي الثانية فاتحة الكتاب مرة ، وقل هو الله أحد ـ عشر مرات ، ثم يسجد بعد السلام ويصلي على النبي صلى الله عليه وسلم في سجوده عشر مرات ويقول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم عشر مرات ، ويقول : ﴿ ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار ﴾ عشر مرات ثم يسأل الله حاجته تقضى بإذن الله تعالى .
قال الشيخ أبو القاسم الحكيم بعث أحد العباد رسولا يعلمني هذه الصلاة فتعلمتها فصليتها وسألت الله الحكمة ، فأعطانيها وقضى لي ألف حاجة .
وقال الحكيم فمن أراد أن يصليها فليغتسل ليلة الجمعة، ويلبس ثيابا طاهرة، ويصليها عند الفجر ، وينوي قضاء أي حاجة شاء تقضي إن شاء الله تعالى.