فقالَ تعالَى {فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ * وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ * كَلَّا} أي ليس كلُّ مَنْ أكرمته فِي الدُّنيا ونَعَّمته فيها فقد أنعمتُ عليه، وإنَّما كانَ ذَلك ابتلاءً منِّي له واختباراً، ولا كلُّ مَنْ قَدرتُ عليه رِزْقَهُ، فَجعلتُه بِقَدْرِ حَاجتهِ مِنْ غَيرِ فَضيلةٍ أكونُ قَد أهنْتُه، بَلْ أبْتَلي عبدي بالنِّعمِ كما أبتليهِ بالْمَصائبِ....- إلى أن قال- وهذه النِّعمةُ الْمُطْلَقةُ هي الَّتي يُفْرَحُ بِها فِي الْحَقيقةِ، والفَرَحُ بِهَا مِمَّا يُحبّه الله ويَرْضَاهُ، وهو لا يُحبُّ الفَرحين، قال تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}....................
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق