الجمعة، 23 ديسمبر 2011

فالإيمان بالقَدَر رُكن من أركان الإيمان

وإذا اُطلِق القَدَر ، فيُقصد به التقدير السابق الذي قدّره الله قبل خلق السماوات والأرض .
والقضاء ، هو ما يَقضيه الله على عباده مما قدّره قبل خلقهم .

فالإيمان بالقَدَر رُكن من أركان الإيمان ، وفي حديث عمر رضي الله عنه وسؤال جبريل له عليه الصلاة والسلام : أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وتؤمن بالقدر خيره وشره . رواه مسلم .
وهذه تُعرف عند العلماء بأركان الإيمان ، أو أصول الإيمان .
أما القضاء فإنه لا يَدخل في أركان الإيمان .
فالقَدَر يجب الإيمان به خيره وشرِّه ، حُلوه ومُرِّه ، فيؤمن المسلم بالقَدَر ، وأن الله قدّر المقادير ، ويتضمّن ذلك أربع مراتب :
المرتبة الأولى : علم الرب سبحانه بالأشياء قبل كونها .
المرتبة الثانية : كتابته لها قبل كونها .
المرتبة الثالثة : مشيئته لها .
الرابعة : خَلْقُه لها .
وهذه ذَكَرها ابن القيم رحمه الله .

ومما يستلزمه الإيمان بالقَدَر أن يؤمن المسلم أن الله لا يَخلُق شـرّاً محضا ، أي خالصاً ، ويدل عليه قوله صلى الله عليه وسلم : والخير كله في يديك ، والشر ليس إليك . رواه مسلم .
بِخِلاف المقضيّات فقد يكون فيها الشر بالنسبة للإنسان ، ولذا جاء في دعاء القنوت : وَقِنِي شَرّ ما قضيت ، فإنك تقضى ولا يقضى عليك . رواه الإمام أحمد وغيره .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق