الاثنين، 6 فبراير 2012

لؤلؤه


غلبة الشهوة
تأملت وقوع المعاصي من العصاة فوجدتهم لا يقصدون العصيان وإنما يقصدون موافقة هواهم فوقع العصيان تبعاً‏.‏
فنظرت في سبب ذلك الإقدام مع العلم بوقوع المخالفة فإذا به ملاحظتهم لكرم الخالق وفضله ولو أنهم تأملوا عظمته وهيبته ما انبسطت كف بمخالفته‏.‏
فإنه ينبغي والله أن يحذر ممن أقل فعله تعميم الخلق بالموت حتى إلقاس الحيوان البهيم للذبح وتعذيب الأطفال بالمرض وفقر العالم وغنى الجاهل‏.‏
فليعرض المقدم على الذنوب على نفسه الحذر ممن هذه صفته‏.‏
وملاحظة أسباب الخوف أدنى إلى الأمن من ملاحظة أسباب الرجاء‏.‏
فالخائف آخذ بالحزم والراجي متعلق بحبل طمع وقد يخلف الظن‏.‏ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق