الجامع
1926- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته
إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو
امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه،" 1.
1927- وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ"
2.
1928- وعن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم (يقول) - وأهوى النعمان إلى أذنيه بأصبعيه -: "إن الحلال
بيِّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى
الشبهات استبرأ لدينه وعرضه.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري: الإيمان 1/135) ح (54), وفي مواضع كثيرة أخرى, ومسلم: الإمارة (3/1515)
ح (155), وأحمد في المسند (1/25، 43), وليس لفظه لواحد منهم.
2 البخاري: الصلح (5/301) ح (2697), ومسلم: الأقضية (3/1343) ح (17), وأحمد في
المسند (6/146).
ص -315- ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع
فيه. ألا وإن لكل ملك حمىً، ألا وإن حمى الله محارمه. ألا وإن في الجسد مضغة، إذا
صلحت صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" 1.
1929- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات. 2 قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الإشراك
بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم،
والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" 3.
1930- وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعاً وهات. 4
وكره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" 5.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري: البيوع (4/290) ح (2051), ومسلم: المساقاة (3/1219) ح (107), وأحمد في
المسند (4/269).
2 أي: المهلكات.
3 مسلم: الإيمان (1/92) ح (145), والبخاري: الوصايا (5/393) ح (2766), ولم يخرجه
أحمد.
4 معنى (ومنعاً وهات): أنه نهى أن يمتنع الشخص من دفع الحقوق الواجبة عليه, أو
يطلب ما لا يستحقه.
5 البخاري: كتاب الاعتصام (13/264) ح (7292)، ومسلم: الأقضية
(3/1341) ح (12), وأحمد في المسند (4/246).
ص -316- 1931- عن ابن عمر، رضي الله عنهما قال: قال: رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن
محمداً عبده ورسوله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت" 1.
1932- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاث مَن كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما
سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه
الله منه كما يكره أن يقذف في النار" 2.
1933- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه - أو قال لجاره - 3 ما يحب
لنفسه" 4.
1934- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري: الإيمان (1/49) ح (8), ومسلم: الإيمان (1/45) ح (21).
2 البخاري: الإيمان (1/60) ح (16), ومسلم: الإيمان (1/66) ح (67), وأحمد في المسند
(3/103).
3 في المخطوطة: (حتى يحب لأخيه وجاره).
4 البخاري: الإيمان (1/56) ح (13), ومسلم: الإيمان (1/67) ح (71).
ص -317- عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبَّ إليه من ولده ووالده والناس
أجمعين" 1.
1935- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" 2.
1936- وعنه أنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب
أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك. قال: قلت: إن ذلك لعظيم. قال:
قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك. قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن
تُزاني حليلة 3 جارك" 4.
1937- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"آية 5 المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" 6.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 البخاري: الإيمان (1/58) ح (15), ومسلم: الإيمان (1/67، 70).
2 البخاري: الإيمان (1/58) ح (15), ومسلم: الإيمان (1/67، 70).
3 في المخطوطة: (بحليلة)، وهو خطأ من الناسخ, وحليلة جارك أي: زوجته التي تحل له,
(وتزاني حليلة جارك) أي: تزني بها برضاها.
4 البخاري: الديات (12/187) ح (6861), ومسلم: الإيمان (1/90) ح (141)، وأحمد في
المسند (1/380).
5 آية أي: علامة.
6 البخاري: الإيمان (1/89) ح (33), ومسلم: الإيمان (1/78) ح (107), وأحمد في
المسند (2/357).
ص -318- 1938- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم قال: "من الكبائر شتم الرجل والديه. قالوا: يا
رسول الله، وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم، يسب أبا الرجل فيسب أباه، ويسب أمه
فيسب أمه" 1.
1939- وعن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسه 2 بحديدة، فحديدته في يده 3
يتوجأ 4 بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن شرب سماً فقتل
نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن تردّى من جبل فقتل
نفسه، فهو يتردّى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها 5 أبداً" 6.
1940- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: الإيمان (1/92) ح (146), وأحمد في المسند (2/216)،، والبخاري:
الأدب (10/403) ح (5973).
2 في المخطوطة: (ومن قتل رجل)، وهو سبق قلم من الناسخ.
3 في المخطوطة: (يديه)، وهو خطأ من الناسخ.
4 أي: يطعن.
5 في المخطوطة: تقديم لفظ: (فيها) على لفظ: (مخلداً) في المواضع الثلاثة، أي: جاء
النص هكذا: "خالداً فيها مخلداً أبداً"، وهو خطأ من الناسخ.
6 البخاري: الطب (10/247) ح (5778), ومسلم: الإيمان (1/103) ح (175), وأحمد في
المسند (2/254).
ص -319- والظن! فإن الظن أكذب الحديث. 1 ولا تحسسوا، 2 ولا تجسسوا، 3 ولا تنافسوا،
ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا ولا تدابروا، وكونوا عباد الله إخواناً" 4.
1941- وعن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان
فيعرض هذا ويعرض هذا؛ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" 5.
1942- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق! فإن الصدق يهدي إلى البر،
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 وضعت إشارة فوق كلمة (الحديث) في المخطوطة، وكتب في حاشية المخطوطة تعليق طويل
لم أتبين كثيراً من كلماته من أثر رطوبة أصابت الورقة, لكن الذي فهمته منه هو أن
شرح معنى: " إياكم والظن! فإن الظن أكذب الحديث ". وتفصيل ما إذا أباح
وتكلم بهذا الظن أو بقي بصدره, وما يتعلق بذلك. وقد كتب في أول التعليق العبارة
الآتية: (حاشية ليست في الأصل).
2 التحسس: الاستماع لحديث القوم بغير علمهم.
3 التجسس: البحث عن العورات.
4 البخاري: الأدب (10/484) ح (6066), ومسلم: البر والصلة (4/1985) ح (28), وأحمد
في المسند (2/287).
5 البخاري: الأدب (10/492) ح (6077), ومسلم: البر والصلة (4/1984) ح (25) و(26),
وأحمد في المسند (5/416).
ص -320- وإن البر يهدي إلى الجنة؛ وما يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند
الله صديقاً. وإياكم والكذب! فإن الكذب يهدي إلى الفجور، وإن الفجور يهدي إلى
النار؛ وما يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً".
1943- وعنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: 1
"إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً. ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك.
ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك 2 فينفخ فيه الروح، ويؤمر 3 بأربع
كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم
ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل
بعمل أهل النار فيدخلها. 4 وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه
وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها".
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 معناه: الصادق في قوله, المصدوق فيما يأتيه من الوحي.
2 في المخطوطة: (تم يرسل الله الملك).
3 في المخطوطة: (فيؤمر)، والتصحيح من مسلم.
4 مسلم: القدر (4/2036) ح (1), والبخاري: القدر (11/477) ح (6594), وأحمد في
المسند (1/382).
ص -321- 1944- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: "ما من مولود إلا يولد على الفطرة؛ فأبواه يهودانه
وينصرانه ويمجسانه، كما تنتج 1 البهيمة جمعاء، 2 هل تحسون 3 فيها من جدعاء؟"
.(ثم) يقول أبو هريرة: "(و)اقرؤوا إن شئتم:{فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي
فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ }الآية 4" 5.
1945- وعنه رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن أطفال (المشركين من) يموت منهم صغيراً، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين
6") 7.
1946- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولنّ أحدكم:
اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: تلد.
2 سليمة من كل نقص.
3 في المخطوطة: (هل تجدون), وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 سورة الروم آية: 30.
5 مسلم: القدر (4/2047) ح (22), والبخاري: الجنائز (3/219) ح (1358), وأحمد في
المسند (2/346).
6 أي: الله أعلم بما كانوا عاملين لو أبقاهم, فلا تحكموا عليهم بشيء, وهناك أقوال
أخرى في معنى هذا الحديث, وفي حكم أولاد المشركين.
7 البخاري: القدر (11/493) ح (6600), ومسلم: القدر (4/2049) ح (27), وأحمد في
المسند (2/315).
ص -322- ليعزم 1 في الدعاء! فإن الله صانع ما شاء، لا مُكره له، ولا يتمنينّ 2
أحدكم الموت لضرٍّ نزل به. فإن كان لا بدّ متمنياً فليقل: اللهم أحيني ما كانت
الحياة خيراً لي، وتوفّني ما كانت الوفاة خيراً لي" 3.
1947- وعن أنس رضي الله عنه قال: "عطس عند النبي صلى الله عليه
وسلم رجلان، فشمّت 4 أحدهما ولم يشمّت الآخر. فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته،
وعطست (أنا) فلم تشمتني. قال: إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله" 5.
1948- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 العزم في الدعاء هو: الجزم في الطلب من غير ضعف، ولا تعليق على مشيئة ونحوها.
2 قوله (ولا يتمنين… إلخ، هذا حديث آخر مروي عن أنس, وقد ساقهما المصنف على أنهما
حديث واحد من طريق أبي هريرة ?.
3 مسلم: الذكر والدعاء (4/2063) ح (9) و(10), والبخاري: التوحيد
(13/448) ح (7477), والحديث الثاني في البخاري: الدعوات
(11/150) ح (6351), وأحمد في المسند (2/243), والحديث الثاني عن أنس في المسند
(3/101).
4 أصل التشميت: الدعاء بالخير, والمراد هنا: قوله له: يرحمك الله.
5 مسلم: الزهد والرقائق (4/2292) ح (53), والبخاري: الأدب (10/610) ح (6225),
وأحمد في المسند (3/100).
ص -323- الله صلى الله عليه وسلم: "إذا كنتم ثلاثة، فلا يتناجى اثنان
دون الآخر حتى تختلطوا بالناس؛ من أجل أن يحزنه" 1.
1949- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا يقيم الرجل الرجلَ من مجلسه، ثم يجلس فيه؛ ولكن تفسحوا وتوسعوا" 2.
1950- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر
في قريش ما بقي من الناس اثنان" 3.
1951- وعن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار رضي الله عنه في
مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى
الله عليه وسلم . لو علمت أن لي 4 حياة ما حدثتك. إني سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: السلام (4/1718) ح (37), والبخاري: الاستئذان (11/82) ح (6290), وأحمد في
المسند (1/431).
2 البخاري: الاستئذان (11/62) ح (6270), ومسلم: السلام (4/1714) ح (28), وأحمد في
المسند (2/17، 22، 102), وكان في المخطوطة زيادة كلمة: (ليقل) بعد قوله: (لكن)،
وهذه الكلمة ليست في مسلم ولا البخاري، ولا عند أحمد.
3 مسلم: الإمارة (3/1452) ح (4), والبخاري: المناقب (6/533) ح (3501).
4 في المخطوطة: (يي).
ص -324- "ما من عبد يسترعيه الله رعية يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته،
إلا حرّم الله عليه الجنة" 1.
1952- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال: "إياكم والجلوس في الطرقات! 2 قالوا: يا رسول الله، ما لنا بد 3 من
مجالسنا نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فـ)إذا أبيتم إلا
المجلس، 4 فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد
السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر" 5.
1953- وعن معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين. ولا تزال عصابة من
المسلمين يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم 6
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: الإيمان (1/125) ح (227), والبخاري: الأحكام (13/127) ح (7151), وأحمد في
المسند (5/25).
2 في المخطوطة: (بالطرقات).
3 في المخطوطة: (بدا)، وهو خطأ من الناسخ.
4 في المخطوطة: (اذا أتيتم إلى المجلس)، وهو تصحيف من الناسخ، أو هو لفظ البخاري,
لكن المصنف صرح بأن اللفظ لفظ مسلم، كما سيأتي.
5 مسلم: اللباس والزينة (3/1675) ح (114), والبخاري: المظالم (5/112) ح (2465),
وأحمد في المسند (3/36).
6 في المخطوطة: (على ما نواه)، وهو تصحيف من الناسخ. ومعنى ناوأهم: عاداهم.
ص -325- إلى يوم القيامة" 1.
1954- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إذا أكل أحدكم طعاماً، فلا يمسح يده حتى يَلْعَقَهَا أو
يُلْعِقَهَا" 2.
1955- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون" 3.
1956- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "نهانا رسول
الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث 4 الأسقية، أن يشرب من 5 أفواهها"
6.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: الإمارة (3/1524) ح (175), والبخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب
والسنة (13/293) ح (7311), وأحمد في المسند (4/93).
2 مسلم: الأشربة (3/1605) ح (129), والبخاري: الأطعمة (9/577) ح (5456), وأحمد في
المسند (1/221).
3 البخاري: الاستئذان (11/85) ح (6293), ومسلم: الأشربة (3/1596) ح (100). وأحمد
في المسند (2/7).
4 في المخطوطة: (اختناق)، وهو تصحيف من الناسخ, واختناث الأسقية: أن يقلب رأسها ثم
يشرب منه.
5 في المخطوطة: (في)، وهو خطأ من الناسخ.
6 البخاري: الأشربة (10/89) ح (5625), ومسلم: الأشربة (3/1600) ح (111), وأحمد في
المسند (3/67).
ص -326- 1957- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما: "أن النبي صلى
الله عليه وسلم شرب من ماء زمزم، من دلو (منها)، 1 وهو قائم" 2.
1958- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه
وسلم أن يقرن 3 الرجل بين التمرتين، حتى يستأذن أصحابه" 4.
1959- وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"تعاهدوا 5 هذا القرآن. فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في
عقُلها" 6.
1960- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا
إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من (هو)7 فوقكم؛
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 رسمت في المخطوطة هكذا: (دلؤ)، وهو خطأ من الناسخ.
2 مسلم: الأشربة (3/1602) ح (118), والبخاري: الأشربة (10/81) ح (5617), وأحمد في
المسند (1/220).
3 أن يقرن، أي: أن يجمع بين تمرتين في لقمة واحدة إذا كان معه غيره.
4 مسلم: الأشربة (3/1617) ح (151), والبخاري: الأطعمة (9/569) ح (5446), وأحمد في
المسند (2/7).
5 أي: جددوا عهده بملازمة تلاوته، لئلا تنسوه.
6 مسلم: صلاة المسافرين (1/545) ح (231), والبخاري: فضائل القرآن (9/
79) ح (5033), وأحمد في المسند (4/146).
7 في المخطوطة: حذف ضمير الفصل: (هو) هنا, وأثبت قبل قوله: (أسفل منكم)، وما أثبته
هو لفظ مسلم.
ص -327- فهو أجدر 1 أن لا تزدروا 2 نعمة 3 الله عليكم" 4.
1961- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم
أخاه فليجتنب الوجه! فإن الله سبحانه خلق آدم على صورته" 5.
1962- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسب أحدكم
الدهر، فإن الله هو الدهر. ولا يقولن أحدكم للعنب: الكرم؛ 6 فإن الكرم الرجل
المسلم" 7.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: أحق.
2 أي: تحتقروا.
3 في المخطوطة: (بنعمة)، وهو خطأ من الناسخ.
4 مسلم: الزهد والرقائق (4/2275) ح (9), وأحمد في المسند (2/254)، والبخاري:
الرقاق (11/322) ح (6490), لكن بلفظ آخر.
5 مسلم: البر والصلة (4/2017) ح (115), وأحمد في المسند (2/244), والبخاري:
الاستئذان (11/3) ح (6227), لكن أخرج جزءاً منه.
6 في المخطوطة: (كرماً).
7 البخاري: الأدب (10/564) ح (6181) و(6182) و(6183), ومسلم: ألفاظ من الأدب
(4/1763) ح (6), وأحمد في المسند (2/272). تنبيه: وضعت إشارة فوق كلمة: (العنب)،
ثم كتب في حاشية الصفحة التعليق التالي: (حاشية ليست في الأصل: قال النووي، رحمه
الله تعالى، في كتاب الأذكار لما ذكر هذا الحديث: "المراد منه: النهي عن
تسمية العنب كرماً, وكانت الجاهلية تسمية كرماً, وبعض الناس اليوم تسميه كذلك.
ونهى النبي ? عن هذه التسمية. قال الإمام الخطابي وصرح من العلماء: أشفق النبي ?
أن يدعوهم حسن اسمها إلى شرب الخمر المتخذة من ثمرها, فسلبها هذا الاسم. والله
أعلم. ملاحظة: هناك بعض كلمات غير واضحة في هذا التعليق, أو ناقصة استدركتها من
كتاب الأذكار للنووي. انظر: الأذكار للنووي مع شرحه الفتوحات الربانية (7/7172).
ص -328- 1963- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا
يقولن أحدكم: اسق ربك، (أطعم ربك)، وضئ ربك. ولا يقل 1 أحدكم: ربي؛ 2 وليقل: سيدي،
ومولاي. ولا يقل 3 أحدكم: عبدي، أمتي؛ وليقل: 4 فتاتي، غلامي" 5.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (ولا يقولن).
2 في المخطوطة: (ربكم)، وهو خطأ من الناسخ.
3 في المخطوطة: (ولا يقول)، وهو خطأ من الناسخ.
4 رسمت في المخطوطة هكذا: (واليقل)، وهو خطأ من الناسخ.
5 مسلم: ألفاظ من الأدب (4/1765) ح (15), والبخاري: العتق (5/1771) ح (2552),
وأحمد في المسند (2/316).
ص -329- 1964- وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم:"لا يقولن أحدكم: خبثت نفسي؛ ولكن ليقل: لقست 1 نفسي" 2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 قيل: معناه: غثت, وقيل: ساء خلقها, وقال الخطابي وأبو عبيد: خبثت ولقست بمعنى
واحد.
2 مسلم: ألفاظ من الأدب (4/1765) ح (17), والبخاري: الأدب (10/563) ح (6179),
وأحمد في المسند (6/51). تنبيه: كتب في حاشية الصفحة تعليق على قوله: (لا يقولن
أحدكم: اسق ربك… إلخ. هذا نصه: (حاشيه ليست في الأصل: قوله لا يقولن أحدكم: اسق
ربك… إلخ. قال العلماء: لا يطلق الرب بالألف واللام إلا على الله تعالى خاصة, فأما
مع الإضافة فيقال: رب المال ونحوه, وأما استعمال حملة الشرع ذلك فأمر مشهور معروف.
قالوا: وإنما كره للمملوك أن يقول لمالكه: ربي, لأن في لفظه مشاركة لله في
الربوبية، وأما قوله: حتى يلقاها ربها ونحوه، فإنما استعمل لأنها غير مكلفة, وهي
كالدار والمال, ولا شك أنه لا كراهة في قول: رب المال ونحوه. قالوا: وأما قول
يوسف: اذكرني عند ربك, فعنه جوابان: أحدهما: أنه خاطبه بما يعرفه, وجاز استعمال
ذلك للضرورة, كما قال: (موسى ? للسامري): وانظر إلى إلهك. والثاني: أن هذا شرع من
كان قبلنا, وشرع من قبلنا لا يكون شرعة لنا إذا ورد شرعنا بخلافه, وهذا لا خلاف
فيه, وإنما اختلف أصحاب الأصول في شرع من قبلنا إذا لم يرد شرعنا (بموافقته ولا)
مخالفته هل يكون شرعة لنا أم لا؟ نووي). قلت: أراد بقوله: (نووي) كتاب الأذكار
للنووي. انظر الأذكار: (7/956, بتصرف يسير من المعلق. تنبيه ثان: وضعت إشارة على
كلمة (ليقل لقست) ثم كتب في الحاشية التعليق التالي: (حاشية ليست في الأصل:
(وروينا) في (سنن) أبي داود: بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى
الله عليه وسلم قال: لا يقولن أحدكم جاشت نفسي, ولكن ليقل لقست نفسي. قال العلماء:
معنى لقست وجاشت غثت وخبثت (1), قالوا وإنما كره "خبثت) للفظ الخبث والخبيث,
قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى لقست وخبثت معناهما واحد, وإنما
كره (خبث لـ) لفظ الخبيث وبشاعة الاسم منه, وعلمهم الأدب في استعمال الحسن منه
وهجران القبيح. انتهى نووي). قلت: أراد بالنووي أيضاً كتاب الأذكار له. انظر
الأذكار (7/70).
ص -330- متفق على هذه الأحاديث، واللفظ فيها كلها لمسلم، وبعض ألفاظه أتم من ألفاظ
البخاري؛ فإن فيها زيادات لم يذكرها البخاري.
1965- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: "بلِّغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. 1 ومن
كذب عليّ متعمداً، فليتبوأْ مقعده من النار" 2.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: لا ضيق عليكم في الحديث عنهم.
2 البخاري: أحاديث الأنبياء (6/496) ح (3461), وأخرجه بقية الجماعة إلا النسائي.
ص -331- 1966- وعن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: "إن 1 مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى:
إذا لم تستحِ فاصنع ما شئت" 2.
1967- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إن الله تبارك وتعالى قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب.
وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما 3 افترضته 4 عليه. وما يزال عبدي يتقرب إليّ
بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده
التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن 5 سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي 6
لأعيذنّه. وما 7 ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس (عبدي) 8 المؤمن، يكره
الموت، و(أنا) أكره مساءته" 9.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (إنما) بدل (ان مما)، وهو خطأ وتصحيف من الناسخ.
2 البخاري: أحاديث الأنبياء (6/515) ح (3484).
3 رسمت في المخطوطة: هكذا (من ما)، وهو خطأ إملائي من الناسخ.
4 في المخطوطة: (افترضت).
5 في المخطوطة: (ولئن).
6 رسمت في المخطوطة هكذا: (ولا استعاذ بي)، وهو خطأ من الناسخ.
7 في المخطوطة: (ولا).
8 كلمة (عبدي) ليست في صحيح البخاري.
9 البخاري: الرقاق (11/340) ح (6502), وأخرجه أحمد.
ص -332- 1968- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"تعِس عبد الدينار والدرهم، والقطيفة والخميصة. 1 إن أُعطي رضي، وإن لم يعط
لم يرض" 2.
1969- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم، فليقل:
الحمد لله. وليقل (له) أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال (له): يرحمك الله،
فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم" 3.
1970- وعنه: "أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: لا
تغضب. فردّد مراراً، قال: لا تغضب" 4.
1971- وعنه قال: قال رسول الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 القطيفة والخميصة, أنواع من الثياب.
2 البخاري: الجهاد (6/81) ح (2886).
3 البخاري: الأدب (10/608) ح (6224), أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد.
4 البخاري: الأدب (10/ 519) ح (6116), وأخرجه الترمذي ومالك وأحمد.
ص -333- صلى الله عليه وسلم: "من يرد الله به خيراً يُصب 1 منه" 2.
1972- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ 3") 4.
1973- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه
وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل"
- وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر
المساء. وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" 5.
1974- وعن خولة الأنصارية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"إن رجالاً يتخوضون 6 في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة" 7.
1975- وعن أنس رضي الله عنه قال: "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في
أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها.
2 البخاري: المرضى (10/103) ح (5645), وأخرجه مالك وأحمد.
3 أي: إن كثيراً من الناس ينعم الله عليهم بالصحة والفراغ, ولا يستفيدان منهما
بشغل فراغهم في طاعة الله، فيغبنون.
4 البخاري: الرقاق (11/229) ح (6412).
5 البخاري: الرقاق (11/233) ح (6416), وأخرجه ابن ماجة وأحمد.
6 أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل.
7 البخاري: فرض الخمس (6/217) ح (3118), وأخرجه أحمد.
ص -334- عليه وسلم من الموبقات 1") 2.
1976- وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "كل معروف صدقة" 3.
1977- وعن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه: "أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم نهى عن النهبى 4 والمثلة 5") 6.
1978- وعن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه 7") 8. أخرج هذه الأحاديث البخاري.
1979- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، (قيل: من يا رسول الله؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: المهلكات.
2 البخاري: الرقاق (11/329) ح (6492), وأخرجه الدارمي وأحمد.
3 البخاري: الأدب (10/447) ح (6021).
4 النهبى بضم النون, فعلى: من النهب, وهو: أخذ المرء ما ليس له جهاراً.
5 المثلة: أي: التمثيل بالإنسان أو الحيوان, وهو: تعذيبه قبل إماتته.
6 البخاري: المظالم (5/119) ح (2474).
7 قال ابن حجر في الفتح: إن جميع روايات البخاري بدون ذكر: (فيه)، وزادها بعضهم.
8 البخاري: البيوع (4/345) ح (2128).
ص -335- قال:) من أدرك أبويه عند الكبر، أحدهما أو كليهما، 1 فلم يدخل الجنة"
2.
1980- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير
وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا
تعجز. 3 وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما
شاء فعل؛ فإن "لو" تفتح عمل الشيطان" 4.
1981- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من
الليل فاستعجم 5 القرآن على لسانه، فلم يدر 6 ما يقول، فليضطجع" 7.
1982- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من الليل،
فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين" 8.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (او كلاهما)، وهو خطأ من الناسخ.
2 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1978) ح (9), وأخرجه أحمد.
3 في المخطوطة: (ولا تعجزن)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 مسلم: القدر (4/2052) ح (34).
5 أي: استغلق ولم ينطلق به لسانه, لغلبة النعاس.
6 في المخطوطة: (فلم يدري)، وهو خطأ من الناسخ.
7 مسلم: صلاة المسافرين (1/543) ح (223).
8 مسلم: صلاة المسافرين وقصرها (1/532) ح (198).
ص -336- 1983- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أقرب
ما يكون العبد من ربه وهو ساجد؛ فأكثروا 1 الدعاء" 2.
1984- وعن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم
عن البر والإثم، قال: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، 3 وكرهت أن
يطلع عليه الناس" 4.
1985- وعن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر
جندب بن جنادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه
عن ربه الله عز وجل أنه قال: "يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي 5 وجعلته
بينكم محرماً، فلا تظالموا. 6 يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني 7
أهدكم. يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! كلكم
عارٍ إلا مَن كَسوتُه، فاستكسوني أكسُكم. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة زيادة: (من) قبل كلمة: (الدعاء)، وليست في صحيح مسلم.
2 مسلم: الصلاة (1/350) ح (215).
3 في المخطوطة: (في الصدر)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1980) ح (14).
5 إني حرمت الظلم على نفسي: معناه تقدست عنه وتعاليت.
6 أي: لا يظلم بعضكم بعضاً.
7 أي: اطلبوا مني الهداية.
ص -337- والنهار، وأنا أغفر الذنوب جميعاً؛ فاستغفروني أغفر لكم. يا عبادي! إنكم لن
تبلغوا ضري فتضروني، ولن تبلغوا نفعي فتنفعوني. يا عبادي! لو أن أوّلكم وآخركم،
وإنسكم وجنكم، كانوا على أتقى قلب رجل واحد منكم، ما زاد ذلك في ملكي شيئاً. يا
عبادي! لو أن أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، كانوا على أفجر قلب رجل واحد منكم، ما
نقص ذلك من ملكي شيئاً. يا عبادي! لو أن أوّلكم وآخركم، وإنسكم وجنكم، قاموا 1 في
صعيد واحد، فسألوني، فأعطيت كل إنسان مسألته، ما نقص ذلك مما عندي إلا كما ينقص
المخيط 2 إذا أدخل البحر. يا عبادي! إنما هي أعمالكم أحصيها لكم، ثم أوفيكم إياها؛
فمن وجد خيراً فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومنّ إلا نفسه" 3. قال
سعيد: كان أبو إدريس إذا حدث بهذا الحديث جثا على ركبتيه 4.
1986- وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال: "اتقوا الظلم! فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح! فإن الشح
أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" 5.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (اجتمعوا)، والظاهر أن المصنف رواها بالمعنى.
2 المخيط: الإبرة التي يخاط بها.
3 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1994) ح (55).
4 هذا القول لسعيد، ذكره مسلم عقب الحديث المذكور.
5 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1996) ح (56).
ص -338- 1987- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: "لتؤدّنّ الحقوق إلى أهلها يوم القيامة، حتى يقاد 1
للشاة الجلحاء 2 من الشاة القرناء 3") 4.
1988- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة 5 فأكثر ماءها، وتعاهد 6 جيرانك" 7.
1989- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرنّ من
المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق 8") 9.
1990- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: "كتب الله مقادير كل
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: يقتص.
2 الجلحاء هي: الجماء التي لا قرون لها.
3 القرناء: هي ذات القرون.
4 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1997) ح (60).
5 في المخطوطة: (مرقا)، وهو تصحيف من الناسخ.
6 أي: تفقد جيرانك بعطائهم شيئاً من المرق.
7 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2025) ح (142).
8 بوجه طلق، أي: بوجه باش سهل منبسط.
9 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2026) ح (144).
ص -339- الخلائق قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة. قال: وعرشه على الماء
1") 2.
1991- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى
هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى
ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" 3.
1992- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن نفّس عن مؤمن
4 كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسّر على معسر،
يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة. (ومن ستر مسلماً، ستره في الدنيا والآخرة).
والله في عون العبد ما كان (العبد) في عون أخيه. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً،
سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب
الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة،
وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه، لم يسرع به نسبه 5"6.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 وعرشه على الماء، أي: قبل خلق السماوات والأرض.
2 مسلم: القدر (4/2044) ح (16).
3 مسلم: العلم (4/2060) ح (16).
4 في المخطوطة: (مسلم)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
5 أي: من كان عمله ناقصاً لم يوصله إلى النجاة, فإن نسبه إذا كان ذا نسب لا ينفعه
في إيصاله إلى النجاة.
6 مسلم: الذكر والدعاء (4/2074) ح (38).
ص -340- 1993- وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "إن الله ليرضى عن العبد أن يأكل الأكلة 1 فيحمده عليها، أو يشرب 2
الشربة فيحمده عليها" 3.
1994- وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وسلم يقول: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي 4") 5.
1995- وعن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات
يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم، مما علمني يومي هذا:
كل مال نحلته عبداً حلال. 6 وإني خلقت عبادي حنفاء 7 كلهم. وإنهم أتتهم الشياطين
فاجتالتهم8
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 الأكلة هي: المرة الواحدة من الأكل كالغداء والعشاء.
2 في المخطوطة: (ويشرب).
3 مسلم: الذكر والدعاء (4/2095) ح (89).
4 المراد بالغنى هنا: غنى النفس, والمراد بالخفي: المشتغل بالعبادة وأمور نفسه،
الذي لا يحب الظهور.
5 مسلم: الزهد والرقائق (4/2277) ح (11).
6 في الكلام حذف, تقديره: قال الله تعالى: كل مال... إلخ. ومعنى نحلته: أعطيته.
7 مستقيمين: منيبين لقبول الهداية والدين الحق, أو موحدين مسلمين.
8 في المخطوطة: (فاحتالتهم) بالحاء المهملة، وهو خطأ. قال النووي ما معناه:
اجتالتهم بالجيم في أكثر النسخ, وفي بعضها: "فاختالتهم" بالخاء المعجمة,
والأول أصح وأوضح, ومعنى اجتالتهم أي: استخفوهم فذهبوا بهم، وأزالوهم عما كانوا
عليه، وجالوا معهم في الباطل.
ص -341- عن دينهم، وحرمتْ عليهم ما أحللتُ لهم، وأمرتهم أن 1 يشركوا بي 2 ما لم
أنزل به سلطاناً. وإن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم، عربهم وعجمهم، إلا بقايا من
أهل الكتاب. وقال: إنما بعثتك لأبتليك وأبتلي بك، وأنزلت عليك كتاباً لا يغسله
الماء، تقرؤه نائماً ويقظان. 3 وإن الله أمرني أن أحرق 4 قريشاً. فقلت: رب! 5 إذاً
يثلغوا 6 رأسي فيدعوه خبزة، قال: استخرجهم كما استخرجوك، واغزهم نغزك. 7 وأنفق،
فسننفق عليك.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (ان لا يشركوا)، وهو خطأ وسبق قلم من الناسخ.
2 في المخطوطة زيادة كلمة: (شيئاً) بعد قوله: (يشركوا بي)، وهو خطأ من الناسخ.
3 رسمت في المخطوطة: هكذا (ويقضانا)، وهو خطأ من الناسخ.
4 في المخطوطة: (ان أخرج)، وهو تصحيف من الناسخ.
5 في المخطوطة: رسمت هكذا (ربي).
6 أي: يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز, أي: يكسر.
7 أي: نعينك على غزوهم. تنبيه: في هذه الصفحة 298 من المخطوطة تعليقات متعددة على
حواشي الصفحة، كلها تتعلق بشرح وإيضاح بعض الإشكالات في الأحاديث, ولم أستطع
إثباتها ونسخها لأن كثيراً من الكلمات غائبة بسبب رطوبة أصابت الصفحة. وكتب في أول
جميع هذه التعليقات العبارة التالية: (حاشية ليست في الأصل).
ص -342- وابعث جيشاً، نبعث خمسة مثله. وقاتل بمن أطاعك مَن عصاك. قال: وأهل الجنة
ثلاثة: ذو سلطان مقسط، (متصدق موفق)، 1 ورجل رحيم رقيق القلب لكل ذي قربى ومسلم،
وعفيف متعفف ذو عيال. قال: وأهل النار خمسة: الضعيف الذي لا زبر له، 2 الذين هم 3
فيكم تبعاً لا يبتغون 4 أهلاً ولا مالاً، والخائن الذي لا يخفى له طمع 5 وإن دق 6
إلا خانه، ورجل لا يصبح ولا يمسي إلا وهو يخادعك عن أهلك ومالك.
وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش 7") 8.
1996- وفي لفظ: "إن الله تبارك وتعالى أوحى إليّ: أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد
على أحد، ولا يبغي أحد على أحد" 9.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: مكان ما بين المعكوفتين بياض.
2 في المخطوطة: (لا دين له)، وهو تصحيف من الناسخ, ومعنى (لا زبر له) أي: لا عقل
له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي فعله.
3 رسمت في المخطوطة هكذا: (الذينهم)، وهو خطأ إملائي. لأن (هم) ضمير فصل.
4 أي: لا يطلبون, وفي بعض نسخ مسلم: "لا يتبعون" من الاتباع.
5 في المخطوطة: (طعم)، وهو سبق قلم من الناسخ, ومعنى لا يخفى له طمع أي: لا يظهر
له طمع.
6 في المخطوطة: (طعم)، وهو سبق قلم من الناسخ, ومعنى لا يخفى له طمع أي: لا يظهر
له طمع.
7 في المخطوطة: (الفاحش)، ومعنى الشنظير أي: السيئ الخلق، وهو الفحاش.
8 مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (4/2197) ح (63).
9 مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (4/2198) ح (64).
ص -343- 1997- وعن همام عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد
الخدري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا
تكتبوا عني، ومن كتب عني غير القرآن فليمْحه. وحدثوا عني ولا حرج. ومن كذب علي -
قال همام: أحسبه قال: متعمداً - فليتبوأ مقعده من النار" 1.
1998- وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدين
النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" 2.
1999- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ غريباً؛ 3 فطوبى للغرباء" 4.
2000- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "والذي نفس محمد
بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، 5 ثم يموت ولم 6 يؤمن بالذي
أُرسلت به، إلا كان من أصحاب النار" 7.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 مسلم: الزهد والرقائق (4/2298) ح (72).
2 مسلم: الإيمان 1/74) ح (95).
3 في المخطوطة: (وسيعود غريبًا كما بدا)، وما أثبته هو لفظ مسلم في هذه الرواية,
ولفظ المصنف ملفق من روايتين.
4 مسلم: الإيمان (1/130) ح (232).
5 في المخطوطة: (يهودياً ولا نصرانياً)، وهو خطأ من الناسخ.
6 في المخطوطة: (ولا)، وهو خطأ.
7 مسلم: الإيمان (1/134) ح (240).
ص -344- 2001- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول: "من خلع يداً من طاعة، لقي الله يوم القيامة لا حجة له.
1 ومن مات وليس في عنقه بيعة، مات ميتة جاهلية" 2.
2002- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: "إذا بويع لخليفتين، 3 فاقتلوا الآخِر منهما" 4.
2003- وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم
منكراً، فليغيره بيده. فإن لم يستطع، فبلسانه. فإن لم يستطع، فبقلبه؛ وذلك أضعف
الإيمان" 5.
2004- وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم: "من دل على خير، فله مثل أجر فاعله" 6.
2005- وعن أم سلمة، رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون. فمن عرف، فقد برئ. 7 ومن أنكر سلم.
ولكن من رضي وتابع.8 قالوا:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: لا حجة له في فعله, ولا عذر له ينفعه.
2 مسلم: الإمارة (3/1478) ح (58).
3 في المخطوطة: (الخليفتين)، وهو خطأ من الناسخ.
4مسلم: الإمارة (3/1480) ح (61).
5 مسلم: الإيمان 1/69) ح (78).
6 مسلم: الإمارة (3/1506) ح (133).
7 أي: فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه.
8 أي: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع على المنكر.
ص -345- أفلا نقاتلهم؟ قال: لا. ما صلوا 1" 2.
2006- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سافرتم
في الخصب، فأعطوا الإبل حظها 3 من الأرض. وإذا سافرتم في السنة، 4 فبادروا بها
نقيها. 5 وإذا عرستم، 6 فاجتنبوا الطريق؛ فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام
بالليل" 7.
2007- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، و إذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن
الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله" 8.
2008- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "لا يشربنّ 9 أحد منكم 10 قائماً؛ فمن نسي فليستقئ" 11.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 أي: ما أقاموا الدين ولم يغيروا من قواعده وأركانه شيئاً.
2 مسلم: الإمارة (3/1480) ح (62).
3 في المخطوطة: (حقها)، وهو تصحيف من الناسخ.
4 السنة: القحط.
5 في المخطوطة: (فقها)، وهو تصحيف من الناسخ. والنقي: المخ.
6 التعريس هو: النـزول في أواخر الليل للنوم والراحة, وقيل: النـزول في أي وقت.
7 مسلم: الإمارة (3/1525) ح (178).
8 مسلم: الأشربة (3/1598) ح (105).
9 في المخطوطة: (لا يشرب).
10 في المخطوطة: (أحدكم).
11 مسلم: الأشربة (3/1601) ح (116).
ص -346- 2009- وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول
الله صلى الله عليه وسلم يقول في غزوة غزوناها: "استكثروا من النعال؛
فإن الرجل لا يزال 1 راكباً ما انتعل" 2.
2010- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم: "من عُرض
عليه ريحان فلا يردّه؛ فإنه خفيف المحمل، 3 طيب الريح " 4.
2011- وعن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"من لعب بالنردشير، 5 فكأنما صبغ يده في لحم خنـزير ودمه" 6 .
2012- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكْرك أخاك بما يكره.
قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 في المخطوطة: (فإن أحدكم لم يزل)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
2 مسلم: اللباس والزينة (3/1660) ح (66).
3 المحمل بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس, والمراد به: الحمل, أي: خفيف
الحمل.
4 مسلم: ألفاظ من الأدب وغيرها (4/1766) ح (20).
5 النرد شير: هو النرد, والنرد عجمي معرب, وشير معناه: حدو, والنرد نوع من أنواع
اللعب المبنية على الحظ.
6 مسلم: الشعر (4/1770) ح (10).
ص -347- قال: إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته، وإن لم يكن فيه فقد بهتَّه 1" 2.
أخرج هذه الأحاديث مسلم 3.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1 بهته: أي: قلت فيه البهتان, وهو الباطل.
2 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2001) ح (70).
3 وأخرج كثيراً منها مع مسلم غيره, واقتصرت على مما اقتصر عليه المصنف اختصاراً.
1926- عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى. فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله. ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة ينكحها، فهجرته إلى ما هاجر إليه،" 1.
1927- وعن عائشة، رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه، فهو ردٌّ" 2.
1928- وعن الشعبي عن النعمان بن بشير قال: سمعته يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول) - وأهوى النعمان إلى أذنيه بأصبعيه -: "إن الحلال بيِّن وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات، لا يعلمهن كثير من الناس. فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه.
1 البخاري: الإيمان 1/135) ح (54), وفي مواضع كثيرة أخرى, ومسلم: الإمارة (3/1515) ح (155), وأحمد في المسند (1/25، 43), وليس لفظه لواحد منهم.
2 البخاري: الصلح (5/301) ح (2697), ومسلم: الأقضية (3/1343) ح (17), وأحمد في المسند (6/146).
1929- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اجتنبوا السبع الموبقات. 2 قيل: يا رسول الله، وما هن؟ قال: الإشراك بالله، والسحر، وقتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، وأكل الربا، وأكل مال اليتيم، والتولي يوم الزحف، وقذف المحصنات الغافلات المؤمنات" 3.
1930- وعن المغيرة بن شعبة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله حرم عليكم عقوق الأمهات، ووأد البنات، ومنعاً وهات. 4 وكره لكم ثلاثاً: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال" 5.
1 البخاري: البيوع (4/290) ح (2051), ومسلم: المساقاة (3/1219) ح (107), وأحمد في المسند (4/269).
2 أي: المهلكات.
3 مسلم: الإيمان (1/92) ح (145), والبخاري: الوصايا (5/393) ح (2766), ولم يخرجه أحمد.
4 معنى (ومنعاً وهات): أنه نهى أن يمتنع الشخص من دفع الحقوق الواجبة عليه, أو يطلب ما لا يستحقه.
5 البخاري: كتاب الاعتصام (13/264) ح (7292)، ومسلم: الأقضية (3/1341) ح (12), وأحمد في المسند (4/246).
1932- وعن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ثلاث مَن كُنّ فيه وجد حلاوة الإيمان: أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد إذ أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار" 2.
1933- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده، لا يؤمن أحدكم حتى يحبَّ لأخيه - أو قال لجاره - 3 ما يحب لنفسه" 4.
1934- وعنه رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله
1 البخاري: الإيمان (1/49) ح (8), ومسلم: الإيمان (1/45) ح (21).
2 البخاري: الإيمان (1/60) ح (16), ومسلم: الإيمان (1/66) ح (67), وأحمد في المسند (3/103).
3 في المخطوطة: (حتى يحب لأخيه وجاره).
4 البخاري: الإيمان (1/56) ح (13), ومسلم: الإيمان (1/67) ح (71).
1935- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "سِباب المسلم فسوق، وقتاله كفر" 2.
1936- وعنه أنه قال: "سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أي الذنب أعظم عند الله؟ قال: أن تجعل لله ندًّا وهو خلقك. قال: قلت: إن ذلك لعظيم. قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تقتل ولدك مخافة أن يطعم معك. قال: قلت: ثم أي؟ قال: أن تُزاني حليلة 3 جارك" 4.
1937- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "آية 5 المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا ائتمن خان" 6.
1 البخاري: الإيمان (1/58) ح (15), ومسلم: الإيمان (1/67، 70).
2 البخاري: الإيمان (1/58) ح (15), ومسلم: الإيمان (1/67، 70).
3 في المخطوطة: (بحليلة)، وهو خطأ من الناسخ, وحليلة جارك أي: زوجته التي تحل له, (وتزاني حليلة جارك) أي: تزني بها برضاها.
4 البخاري: الديات (12/187) ح (6861), ومسلم: الإيمان (1/90) ح (141)، وأحمد في المسند (1/380).
5 آية أي: علامة.
6 البخاري: الإيمان (1/89) ح (33), ومسلم: الإيمان (1/78) ح (107), وأحمد في المسند (2/357).
1939- وعن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من قتل نفسه 2 بحديدة، فحديدته في يده 3 يتوجأ 4 بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن شرب سماً فقتل نفسه، فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبداً. ومن تردّى من جبل فقتل نفسه، فهو يتردّى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها 5 أبداً" 6.
1940- وعنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم
1 مسلم: الإيمان (1/92) ح (146), وأحمد في المسند (2/216)،، والبخاري: الأدب (10/403) ح (5973).
2 في المخطوطة: (ومن قتل رجل)، وهو سبق قلم من الناسخ.
3 في المخطوطة: (يديه)، وهو خطأ من الناسخ.
4 أي: يطعن.
5 في المخطوطة: تقديم لفظ: (فيها) على لفظ: (مخلداً) في المواضع الثلاثة، أي: جاء النص هكذا: "خالداً فيها مخلداً أبداً"، وهو خطأ من الناسخ.
6 البخاري: الطب (10/247) ح (5778), ومسلم: الإيمان (1/103) ح (175), وأحمد في المسند (2/254).
1941- وعن أبي أيوب خالد بن زيد الأنصاري، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاثة أيام، يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا؛ وخيرهما الذي يبدأ بالسلام" 5.
1942- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "عليكم بالصدق! فإن الصدق يهدي إلى البر،
1 وضعت إشارة فوق كلمة (الحديث) في المخطوطة، وكتب في حاشية المخطوطة تعليق طويل لم أتبين كثيراً من كلماته من أثر رطوبة أصابت الورقة, لكن الذي فهمته منه هو أن شرح معنى: " إياكم والظن! فإن الظن أكذب الحديث ". وتفصيل ما إذا أباح وتكلم بهذا الظن أو بقي بصدره, وما يتعلق بذلك. وقد كتب في أول التعليق العبارة الآتية: (حاشية ليست في الأصل).
2 التحسس: الاستماع لحديث القوم بغير علمهم.
3 التجسس: البحث عن العورات.
4 البخاري: الأدب (10/484) ح (6066), ومسلم: البر والصلة (4/1985) ح (28), وأحمد في المسند (2/287).
5 البخاري: الأدب (10/492) ح (6077), ومسلم: البر والصلة (4/1984) ح (25) و(26), وأحمد في المسند (5/416).
1943- وعنه قال: حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو الصادق المصدوق: 1 "إن أحدكم يُجمع خلقه في بطن أمه أربعين يوماً. ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك. ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك. ثم يرسل الملك 2 فينفخ فيه الروح، ويؤمر 3 بأربع كلمات: بكتب رزقه، وأجله، وعمله، وشقي أو سعيد. فوالذي لا إله غيره، إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها. 4 وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها".
1 معناه: الصادق في قوله, المصدوق فيما يأتيه من الوحي.
2 في المخطوطة: (تم يرسل الله الملك).
3 في المخطوطة: (فيؤمر)، والتصحيح من مسلم.
4 مسلم: القدر (4/2036) ح (1), والبخاري: القدر (11/477) ح (6594), وأحمد في المسند (1/382).
1945- وعنه رضي الله عنه قال: "سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أطفال (المشركين من) يموت منهم صغيراً، فقال: الله أعلم بما كانوا عاملين 6") 7.
1946- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يقولنّ أحدكم: اللهم اغفر لي إن شئت، اللهم ارحمني إن شئت.
1 أي: تلد.
2 سليمة من كل نقص.
3 في المخطوطة: (هل تجدون), وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 سورة الروم آية: 30.
5 مسلم: القدر (4/2047) ح (22), والبخاري: الجنائز (3/219) ح (1358), وأحمد في المسند (2/346).
6 أي: الله أعلم بما كانوا عاملين لو أبقاهم, فلا تحكموا عليهم بشيء, وهناك أقوال أخرى في معنى هذا الحديث, وفي حكم أولاد المشركين.
7 البخاري: القدر (11/493) ح (6600), ومسلم: القدر (4/2049) ح (27), وأحمد في المسند (2/315).
1947- وعن أنس رضي الله عنه قال: "عطس عند النبي صلى الله عليه وسلم رجلان، فشمّت 4 أحدهما ولم يشمّت الآخر. فقال الذي لم يشمته: عطس فلان فشمته، وعطست (أنا) فلم تشمتني. قال: إن هذا حمد الله، وإنك لم تحمد الله" 5.
1948- وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: قال رسول
1 العزم في الدعاء هو: الجزم في الطلب من غير ضعف، ولا تعليق على مشيئة ونحوها.
2 قوله (ولا يتمنين… إلخ، هذا حديث آخر مروي عن أنس, وقد ساقهما المصنف على أنهما حديث واحد من طريق أبي هريرة ?.
3 مسلم: الذكر والدعاء (4/2063) ح (9) و(10), والبخاري: التوحيد (13/448) ح (7477), والحديث الثاني في البخاري: الدعوات (11/150) ح (6351), وأحمد في المسند (2/243), والحديث الثاني عن أنس في المسند (3/101).
4 أصل التشميت: الدعاء بالخير, والمراد هنا: قوله له: يرحمك الله.
5 مسلم: الزهد والرقائق (4/2292) ح (53), والبخاري: الأدب (10/610) ح (6225), وأحمد في المسند (3/100).
1949- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا يقيم الرجل الرجلَ من مجلسه، ثم يجلس فيه؛ ولكن تفسحوا وتوسعوا" 2.
1950- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان" 3.
1951- وعن الحسن قال: عاد عبيد الله بن زياد معقل بن يسار رضي الله عنه في مرضه الذي مات فيه، فقال معقل: إني محدثك حديثاً سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم . لو علمت أن لي 4 حياة ما حدثتك. إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
1 مسلم: السلام (4/1718) ح (37), والبخاري: الاستئذان (11/82) ح (6290), وأحمد في المسند (1/431).
2 البخاري: الاستئذان (11/62) ح (6270), ومسلم: السلام (4/1714) ح (28), وأحمد في المسند (2/17، 22، 102), وكان في المخطوطة زيادة كلمة: (ليقل) بعد قوله: (لكن)، وهذه الكلمة ليست في مسلم ولا البخاري، ولا عند أحمد.
3 مسلم: الإمارة (3/1452) ح (4), والبخاري: المناقب (6/533) ح (3501).
4 في المخطوطة: (يي).
1952- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إياكم والجلوس في الطرقات! 2 قالوا: يا رسول الله، ما لنا بد 3 من مجالسنا نتحدث فيها. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فـ)إذا أبيتم إلا المجلس، 4 فأعطوا الطريق حقه. قالوا: وما حقه؟ قال: غض البصر، وكف الأذى، ورد السلام، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر" 5.
1953- وعن معاوية بن أبي سفيان، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من يُرد الله به خيراً يفقِّهه في الدين. ولا تزال عصابة من المسلمين يقاتلون على الحق، ظاهرين على من ناوأهم 6
1 مسلم: الإيمان (1/125) ح (227), والبخاري: الأحكام (13/127) ح (7151), وأحمد في المسند (5/25).
2 في المخطوطة: (بالطرقات).
3 في المخطوطة: (بدا)، وهو خطأ من الناسخ.
4 في المخطوطة: (اذا أتيتم إلى المجلس)، وهو تصحيف من الناسخ، أو هو لفظ البخاري, لكن المصنف صرح بأن اللفظ لفظ مسلم، كما سيأتي.
5 مسلم: اللباس والزينة (3/1675) ح (114), والبخاري: المظالم (5/112) ح (2465), وأحمد في المسند (3/36).
6 في المخطوطة: (على ما نواه)، وهو تصحيف من الناسخ. ومعنى ناوأهم: عاداهم.
1954- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أكل أحدكم طعاماً، فلا يمسح يده حتى يَلْعَقَهَا أو يُلْعِقَهَا" 2.
1955- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لا تتركوا النار في بيوتكم حين تنامون" 3.
1956- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: "نهانا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اختناث 4 الأسقية، أن يشرب من 5 أفواهها" 6.
1 مسلم: الإمارة (3/1524) ح (175), والبخاري: كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة (13/293) ح (7311), وأحمد في المسند (4/93).
2 مسلم: الأشربة (3/1605) ح (129), والبخاري: الأطعمة (9/577) ح (5456), وأحمد في المسند (1/221).
3 البخاري: الاستئذان (11/85) ح (6293), ومسلم: الأشربة (3/1596) ح (100). وأحمد في المسند (2/7).
4 في المخطوطة: (اختناق)، وهو تصحيف من الناسخ, واختناث الأسقية: أن يقلب رأسها ثم يشرب منه.
5 في المخطوطة: (في)، وهو خطأ من الناسخ.
6 البخاري: الأشربة (10/89) ح (5625), ومسلم: الأشربة (3/1600) ح (111), وأحمد في المسند (3/67).
1958- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: "نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرن 3 الرجل بين التمرتين، حتى يستأذن أصحابه" 4.
1959- وعن أبي موسى رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تعاهدوا 5 هذا القرآن. فوالذي نفس محمد بيده لهو أشد تفلتاً من الإبل في عقُلها" 6.
1960- وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "انظروا إلى من أسفل منكم، ولا تنظروا إلى من (هو)7 فوقكم؛
1 رسمت في المخطوطة هكذا: (دلؤ)، وهو خطأ من الناسخ.
2 مسلم: الأشربة (3/1602) ح (118), والبخاري: الأشربة (10/81) ح (5617), وأحمد في المسند (1/220).
3 أن يقرن، أي: أن يجمع بين تمرتين في لقمة واحدة إذا كان معه غيره.
4 مسلم: الأشربة (3/1617) ح (151), والبخاري: الأطعمة (9/569) ح (5446), وأحمد في المسند (2/7).
5 أي: جددوا عهده بملازمة تلاوته، لئلا تنسوه.
6 مسلم: صلاة المسافرين (1/545) ح (231), والبخاري: فضائل القرآن (9/ 79) ح (5033), وأحمد في المسند (4/146).
7 في المخطوطة: حذف ضمير الفصل: (هو) هنا, وأثبت قبل قوله: (أسفل منكم)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
1961- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قاتل أحدكم أخاه فليجتنب الوجه! فإن الله سبحانه خلق آدم على صورته" 5.
1962- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يسب أحدكم الدهر، فإن الله هو الدهر. ولا يقولن أحدكم للعنب: الكرم؛ 6 فإن الكرم الرجل المسلم" 7.
1 أي: أحق.
2 أي: تحتقروا.
3 في المخطوطة: (بنعمة)، وهو خطأ من الناسخ.
4 مسلم: الزهد والرقائق (4/2275) ح (9), وأحمد في المسند (2/254)، والبخاري: الرقاق (11/322) ح (6490), لكن بلفظ آخر.
5 مسلم: البر والصلة (4/2017) ح (115), وأحمد في المسند (2/244), والبخاري: الاستئذان (11/3) ح (6227), لكن أخرج جزءاً منه.
6 في المخطوطة: (كرماً).
7 البخاري: الأدب (10/564) ح (6181) و(6182) و(6183), ومسلم: ألفاظ من الأدب (4/1763) ح (6), وأحمد في المسند (2/272). تنبيه: وضعت إشارة فوق كلمة: (العنب)، ثم كتب في حاشية الصفحة التعليق التالي: (حاشية ليست في الأصل: قال النووي، رحمه الله تعالى، في كتاب الأذكار لما ذكر هذا الحديث: "المراد منه: النهي عن تسمية العنب كرماً, وكانت الجاهلية تسمية كرماً, وبعض الناس اليوم تسميه كذلك. ونهى النبي ? عن هذه التسمية. قال الإمام الخطابي وصرح من العلماء: أشفق النبي ? أن يدعوهم حسن اسمها إلى شرب الخمر المتخذة من ثمرها, فسلبها هذا الاسم. والله أعلم. ملاحظة: هناك بعض كلمات غير واضحة في هذا التعليق, أو ناقصة استدركتها من كتاب الأذكار للنووي. انظر: الأذكار للنووي مع شرحه الفتوحات الربانية (7/7172).
1 في المخطوطة: (ولا يقولن).
2 في المخطوطة: (ربكم)، وهو خطأ من الناسخ.
3 في المخطوطة: (ولا يقول)، وهو خطأ من الناسخ.
4 رسمت في المخطوطة هكذا: (واليقل)، وهو خطأ من الناسخ.
5 مسلم: ألفاظ من الأدب (4/1765) ح (15), والبخاري: العتق (5/1771) ح (2552), وأحمد في المسند (2/316).
1 قيل: معناه: غثت, وقيل: ساء خلقها, وقال الخطابي وأبو عبيد: خبثت ولقست بمعنى واحد.
2 مسلم: ألفاظ من الأدب (4/1765) ح (17), والبخاري: الأدب (10/563) ح (6179), وأحمد في المسند (6/51). تنبيه: كتب في حاشية الصفحة تعليق على قوله: (لا يقولن أحدكم: اسق ربك… إلخ. هذا نصه: (حاشيه ليست في الأصل: قوله لا يقولن أحدكم: اسق ربك… إلخ. قال العلماء: لا يطلق الرب بالألف واللام إلا على الله تعالى خاصة, فأما مع الإضافة فيقال: رب المال ونحوه, وأما استعمال حملة الشرع ذلك فأمر مشهور معروف. قالوا: وإنما كره للمملوك أن يقول لمالكه: ربي, لأن في لفظه مشاركة لله في الربوبية، وأما قوله: حتى يلقاها ربها ونحوه، فإنما استعمل لأنها غير مكلفة, وهي كالدار والمال, ولا شك أنه لا كراهة في قول: رب المال ونحوه. قالوا: وأما قول يوسف: اذكرني عند ربك, فعنه جوابان: أحدهما: أنه خاطبه بما يعرفه, وجاز استعمال ذلك للضرورة, كما قال: (موسى ? للسامري): وانظر إلى إلهك. والثاني: أن هذا شرع من كان قبلنا, وشرع من قبلنا لا يكون شرعة لنا إذا ورد شرعنا بخلافه, وهذا لا خلاف فيه, وإنما اختلف أصحاب الأصول في شرع من قبلنا إذا لم يرد شرعنا (بموافقته ولا) مخالفته هل يكون شرعة لنا أم لا؟ نووي). قلت: أراد بقوله: (نووي) كتاب الأذكار للنووي. انظر الأذكار: (7/956, بتصرف يسير من المعلق. تنبيه ثان: وضعت إشارة على كلمة (ليقل لقست) ثم كتب في الحاشية التعليق التالي: (حاشية ليست في الأصل: (وروينا) في (سنن) أبي داود: بإسناد صحيح عن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لا يقولن أحدكم جاشت نفسي, ولكن ليقل لقست نفسي. قال العلماء: معنى لقست وجاشت غثت وخبثت (1), قالوا وإنما كره "خبثت) للفظ الخبث والخبيث, قال الإمام أبو سليمان الخطابي رحمه الله تعالى لقست وخبثت معناهما واحد, وإنما كره (خبث لـ) لفظ الخبيث وبشاعة الاسم منه, وعلمهم الأدب في استعمال الحسن منه وهجران القبيح. انتهى نووي). قلت: أراد بالنووي أيضاً كتاب الأذكار له. انظر الأذكار (7/70).
1965- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بلِّغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج. 1 ومن كذب عليّ متعمداً، فليتبوأْ مقعده من النار" 2.
1 أي: لا ضيق عليكم في الحديث عنهم.
2 البخاري: أحاديث الأنبياء (6/496) ح (3461), وأخرجه بقية الجماعة إلا النسائي.
1967- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله تبارك وتعالى قال: "من عادى لي ولياً فقد آذنته بالحرب. وما تقرب إليّ عبدي بشيء أحب إلي مما 3 افترضته 4 عليه. وما يزال عبدي يتقرب إليّ بالنوافل حتى أحبه؛ فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي بها. وإن 5 سألني لأعطينّه، ولئن استعاذ بي 6 لأعيذنّه. وما 7 ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس (عبدي) 8 المؤمن، يكره الموت، و(أنا) أكره مساءته" 9.
1 في المخطوطة: (إنما) بدل (ان مما)، وهو خطأ وتصحيف من الناسخ.
2 البخاري: أحاديث الأنبياء (6/515) ح (3484).
3 رسمت في المخطوطة: هكذا (من ما)، وهو خطأ إملائي من الناسخ.
4 في المخطوطة: (افترضت).
5 في المخطوطة: (ولئن).
6 رسمت في المخطوطة هكذا: (ولا استعاذ بي)، وهو خطأ من الناسخ.
7 في المخطوطة: (ولا).
8 كلمة (عبدي) ليست في صحيح البخاري.
9 البخاري: الرقاق (11/340) ح (6502), وأخرجه أحمد.
1969- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا عطس أحدكم، فليقل: الحمد لله. وليقل (له) أخوه أو صاحبه: يرحمك الله. فإذا قال (له): يرحمك الله، فليقل: يهديكم الله ويصلح بالكم" 3.
1970- وعنه: "أن رجلاً قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أوصني. قال: لا تغضب. فردّد مراراً، قال: لا تغضب" 4.
1971- وعنه قال: قال رسول الله
1 القطيفة والخميصة, أنواع من الثياب.
2 البخاري: الجهاد (6/81) ح (2886).
3 البخاري: الأدب (10/608) ح (6224), أخرجه مسلم وأبو داود وأحمد.
4 البخاري: الأدب (10/ 519) ح (6116), وأخرجه الترمذي ومالك وأحمد.
1972- وعن ابن عباس، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ 3") 4.
1973- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، قال: "أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال: كن في الدنيا كأنك غريب، أو عابر سبيل"
- وكان ابن عمر يقول: "إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح، وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء. وخذ من صحتك لمرضك، ومن حياتك لموتك" 5.
1974- وعن خولة الأنصارية قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن رجالاً يتخوضون 6 في مال الله بغير حق، فلهم النار يوم القيامة" 7.
1975- وعن أنس رضي الله عنه قال: "إنكم لتعملون أعمالاً هي أدق في أعينكم من الشعر، كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله
1 أي: يبتليه بالمصائب ليثيبه عليها.
2 البخاري: المرضى (10/103) ح (5645), وأخرجه مالك وأحمد.
3 أي: إن كثيراً من الناس ينعم الله عليهم بالصحة والفراغ, ولا يستفيدان منهما بشغل فراغهم في طاعة الله، فيغبنون.
4 البخاري: الرقاق (11/229) ح (6412).
5 البخاري: الرقاق (11/233) ح (6416), وأخرجه ابن ماجة وأحمد.
6 أي: يتصرفون في مال المسلمين بالباطل.
7 البخاري: فرض الخمس (6/217) ح (3118), وأخرجه أحمد.
1976- وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كل معروف صدقة" 3.
1977- وعن عبد الله بن زيد الأنصاري رضي الله عنه: "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهى عن النهبى 4 والمثلة 5") 6.
1978- وعن المقدام بن معد يكرب عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كيلوا طعامكم يبارك لكم فيه 7") 8. أخرج هذه الأحاديث البخاري.
1979- وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "رغم أنف، ثم رغم أنف، ثم رغم أنف، (قيل: من يا رسول الله؟
1 أي: المهلكات.
2 البخاري: الرقاق (11/329) ح (6492), وأخرجه الدارمي وأحمد.
3 البخاري: الأدب (10/447) ح (6021).
4 النهبى بضم النون, فعلى: من النهب, وهو: أخذ المرء ما ليس له جهاراً.
5 المثلة: أي: التمثيل بالإنسان أو الحيوان, وهو: تعذيبه قبل إماتته.
6 البخاري: المظالم (5/119) ح (2474).
7 قال ابن حجر في الفتح: إن جميع روايات البخاري بدون ذكر: (فيه)، وزادها بعضهم.
8 البخاري: البيوع (4/345) ح (2128).
1980- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف؛ وفي كل خير. احرص على ما ينفعك، واستعن بالله ولا تعجز. 3 وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كان كذا وكذا، ولكن قل: قدر الله، وما شاء فعل؛ فإن "لو" تفتح عمل الشيطان" 4.
1981- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا قام أحدكم من الليل فاستعجم 5 القرآن على لسانه، فلم يدر 6 ما يقول، فليضطجع" 7.
1982- وعنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إذا قام أحدكم من الليل، فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين" 8.
1 في المخطوطة: (او كلاهما)، وهو خطأ من الناسخ.
2 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1978) ح (9), وأخرجه أحمد.
3 في المخطوطة: (ولا تعجزن)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 مسلم: القدر (4/2052) ح (34).
5 أي: استغلق ولم ينطلق به لسانه, لغلبة النعاس.
6 في المخطوطة: (فلم يدري)، وهو خطأ من الناسخ.
7 مسلم: صلاة المسافرين (1/543) ح (223).
8 مسلم: صلاة المسافرين وقصرها (1/532) ح (198).
1984- وعن النواس بن سمعان الأنصاري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن البر والإثم، قال: "البر حسن الخلق، والإثم ما حاك في صدرك، 3 وكرهت أن يطلع عليه الناس" 4.
1985- وعن سعيد بن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر جندب بن جنادة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يرويه عن ربه الله عز وجل أنه قال: "يا عبادي! إني حرمت الظلم على نفسي 5 وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا. 6 يا عبادي! كلكم ضال إلا من هديته، فاستهدوني 7 أهدكم. يا عبادي! كلكم جائع إلا من أطعمته، فاستطعموني أطعمكم. يا عبادي! كلكم عارٍ إلا مَن كَسوتُه، فاستكسوني أكسُكم. يا عبادي! إنكم تخطئون بالليل
1 في المخطوطة زيادة: (من) قبل كلمة: (الدعاء)، وليست في صحيح مسلم.
2 مسلم: الصلاة (1/350) ح (215).
3 في المخطوطة: (في الصدر)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
4 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1980) ح (14).
5 إني حرمت الظلم على نفسي: معناه تقدست عنه وتعاليت.
6 أي: لا يظلم بعضكم بعضاً.
7 أي: اطلبوا مني الهداية.
1986- وعن جابر بن عبد الله، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "اتقوا الظلم! فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. واتقوا الشح! فإن الشح أهلك من كان قبلكم؛ حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم" 5.
1 في المخطوطة: (اجتمعوا)، والظاهر أن المصنف رواها بالمعنى.
2 المخيط: الإبرة التي يخاط بها.
3 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1994) ح (55).
4 هذا القول لسعيد، ذكره مسلم عقب الحديث المذكور.
5 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1996) ح (56).
1988- وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أبا ذر، إذا طبخت مرقة 5 فأكثر ماءها، وتعاهد 6 جيرانك" 7.
1989- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تحقرنّ من المعروف شيئاً، ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق 8") 9.
1990- وعن عبد الله بن عمرو بن العاص، رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "كتب الله مقادير كل
1 أي: يقتص.
2 الجلحاء هي: الجماء التي لا قرون لها.
3 القرناء: هي ذات القرون.
4 مسلم: البر والصلة والآداب (4/1997) ح (60).
5 في المخطوطة: (مرقا)، وهو تصحيف من الناسخ.
6 أي: تفقد جيرانك بعطائهم شيئاً من المرق.
7 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2025) ح (142).
8 بوجه طلق، أي: بوجه باش سهل منبسط.
9 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2026) ح (144).
1991- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من دعا إلى هدى، كان له من الأجر مثل أجور من تبعه، لا ينقص ذلك من أجورهم شيئاً. ومن دعا إلى ضلالة، كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه، لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً" 3.
1992- وعنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن نفّس عن مؤمن 4 كربة من كرب الدنيا، نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة. ومن يسّر على معسر، يسّر الله عليه في الدنيا والآخرة. (ومن ستر مسلماً، ستره في الدنيا والآخرة). والله في عون العبد ما كان (العبد) في عون أخيه. ومن سلك طريقاً يلتمس فيه علماً، سهّل الله له به طريقاً إلى الجنة. وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده. ومن بطّأ به عملُه، لم يسرع به نسبه 5"6.
1 وعرشه على الماء، أي: قبل خلق السماوات والأرض.
2 مسلم: القدر (4/2044) ح (16).
3 مسلم: العلم (4/2060) ح (16).
4 في المخطوطة: (مسلم)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
5 أي: من كان عمله ناقصاً لم يوصله إلى النجاة, فإن نسبه إذا كان ذا نسب لا ينفعه في إيصاله إلى النجاة.
6 مسلم: الذكر والدعاء (4/2074) ح (38).
1994- وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يحب العبد التقي الغني الخفي 4") 5.
1995- وعن عياض بن حمار المجاشعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم في خطبته: "ألا إن ربي أمرني أن أعلّمكم ما جهلتم، مما علمني يومي هذا: كل مال نحلته عبداً حلال. 6 وإني خلقت عبادي حنفاء 7 كلهم. وإنهم أتتهم الشياطين فاجتالتهم8
1 الأكلة هي: المرة الواحدة من الأكل كالغداء والعشاء.
2 في المخطوطة: (ويشرب).
3 مسلم: الذكر والدعاء (4/2095) ح (89).
4 المراد بالغنى هنا: غنى النفس, والمراد بالخفي: المشتغل بالعبادة وأمور نفسه، الذي لا يحب الظهور.
5 مسلم: الزهد والرقائق (4/2277) ح (11).
6 في الكلام حذف, تقديره: قال الله تعالى: كل مال... إلخ. ومعنى نحلته: أعطيته.
7 مستقيمين: منيبين لقبول الهداية والدين الحق, أو موحدين مسلمين.
8 في المخطوطة: (فاحتالتهم) بالحاء المهملة، وهو خطأ. قال النووي ما معناه: اجتالتهم بالجيم في أكثر النسخ, وفي بعضها: "فاختالتهم" بالخاء المعجمة, والأول أصح وأوضح, ومعنى اجتالتهم أي: استخفوهم فذهبوا بهم، وأزالوهم عما كانوا عليه، وجالوا معهم في الباطل.
1 في المخطوطة: (ان لا يشركوا)، وهو خطأ وسبق قلم من الناسخ.
2 في المخطوطة زيادة كلمة: (شيئاً) بعد قوله: (يشركوا بي)، وهو خطأ من الناسخ.
3 رسمت في المخطوطة: هكذا (ويقضانا)، وهو خطأ من الناسخ.
4 في المخطوطة: (ان أخرج)، وهو تصحيف من الناسخ.
5 في المخطوطة: رسمت هكذا (ربي).
6 أي: يشدخوه ويشجوه كما يشدخ الخبز, أي: يكسر.
7 أي: نعينك على غزوهم. تنبيه: في هذه الصفحة 298 من المخطوطة تعليقات متعددة على حواشي الصفحة، كلها تتعلق بشرح وإيضاح بعض الإشكالات في الأحاديث, ولم أستطع إثباتها ونسخها لأن كثيراً من الكلمات غائبة بسبب رطوبة أصابت الصفحة. وكتب في أول جميع هذه التعليقات العبارة التالية: (حاشية ليست في الأصل).
وذكر البخل أو الكذب والشنظير الفحاش 7") 8.
1996- وفي لفظ: "إن الله تبارك وتعالى أوحى إليّ: أن تواضعوا حتى لا يفخر أحد على أحد، ولا يبغي أحد على أحد" 9.
1 في المخطوطة: مكان ما بين المعكوفتين بياض.
2 في المخطوطة: (لا دين له)، وهو تصحيف من الناسخ, ومعنى (لا زبر له) أي: لا عقل له يزبره ويمنعه مما لا ينبغي فعله.
3 رسمت في المخطوطة هكذا: (الذينهم)، وهو خطأ إملائي. لأن (هم) ضمير فصل.
4 أي: لا يطلبون, وفي بعض نسخ مسلم: "لا يتبعون" من الاتباع.
5 في المخطوطة: (طعم)، وهو سبق قلم من الناسخ, ومعنى لا يخفى له طمع أي: لا يظهر له طمع.
6 في المخطوطة: (طعم)، وهو سبق قلم من الناسخ, ومعنى لا يخفى له طمع أي: لا يظهر له طمع.
7 في المخطوطة: (الفاحش)، ومعنى الشنظير أي: السيئ الخلق، وهو الفحاش.
8 مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (4/2197) ح (63).
9 مسلم: الجنة وصفة نعيمها وأهلها (4/2198) ح (64).
1998- وعن تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدين النصيحة، قلنا: لمن؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" 2.
1999- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بدأ الإسلام غريباً، وسيعود كما بدأ غريباً؛ 3 فطوبى للغرباء" 4.
2000- وعنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: "والذي نفس محمد بيده، لا يسمع بي أحد من هذه الأمة، يهودي ولا نصراني، 5 ثم يموت ولم 6 يؤمن بالذي أُرسلت به، إلا كان من أصحاب النار" 7.
1 مسلم: الزهد والرقائق (4/2298) ح (72).
2 مسلم: الإيمان 1/74) ح (95).
3 في المخطوطة: (وسيعود غريبًا كما بدا)، وما أثبته هو لفظ مسلم في هذه الرواية, ولفظ المصنف ملفق من روايتين.
4 مسلم: الإيمان (1/130) ح (232).
5 في المخطوطة: (يهودياً ولا نصرانياً)، وهو خطأ من الناسخ.
6 في المخطوطة: (ولا)، وهو خطأ.
7 مسلم: الإيمان (1/134) ح (240).
2002- وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا بويع لخليفتين، 3 فاقتلوا الآخِر منهما" 4.
2003- وعنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من رأى منكم منكراً، فليغيره بيده. فإن لم يستطع، فبلسانه. فإن لم يستطع، فبقلبه؛ وذلك أضعف الإيمان" 5.
2004- وعن أبي مسعود الأنصاري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من دل على خير، فله مثل أجر فاعله" 6.
2005- وعن أم سلمة، رضي الله عنها، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ستكون أمراء، فتعرفون وتنكرون. فمن عرف، فقد برئ. 7 ومن أنكر سلم. ولكن من رضي وتابع.8 قالوا:
1 أي: لا حجة له في فعله, ولا عذر له ينفعه.
2 مسلم: الإمارة (3/1478) ح (58).
3 في المخطوطة: (الخليفتين)، وهو خطأ من الناسخ.
4مسلم: الإمارة (3/1480) ح (61).
5 مسلم: الإيمان 1/69) ح (78).
6 مسلم: الإمارة (3/1506) ح (133).
7 أي: فمن عرف المنكر ولم يشتبه عليه، فقد صارت له طريق إلى البراءة من إثمه.
8 أي: ولكن الإثم والعقوبة على من رضي وتابع على المنكر.
2006- وعن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا سافرتم في الخصب، فأعطوا الإبل حظها 3 من الأرض. وإذا سافرتم في السنة، 4 فبادروا بها نقيها. 5 وإذا عرستم، 6 فاجتنبوا الطريق؛ فإنها طريق الدواب ومأوى الهوام بالليل" 7.
2007- وعن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إذا أكل أحدكم فليأكل بيمينه، و إذا شرب فليشرب بيمينه؛ فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله" 8.
2008- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا يشربنّ 9 أحد منكم 10 قائماً؛ فمن نسي فليستقئ" 11.
1 أي: ما أقاموا الدين ولم يغيروا من قواعده وأركانه شيئاً.
2 مسلم: الإمارة (3/1480) ح (62).
3 في المخطوطة: (حقها)، وهو تصحيف من الناسخ.
4 السنة: القحط.
5 في المخطوطة: (فقها)، وهو تصحيف من الناسخ. والنقي: المخ.
6 التعريس هو: النـزول في أواخر الليل للنوم والراحة, وقيل: النـزول في أي وقت.
7 مسلم: الإمارة (3/1525) ح (178).
8 مسلم: الأشربة (3/1598) ح (105).
9 في المخطوطة: (لا يشرب).
10 في المخطوطة: (أحدكم).
11 مسلم: الأشربة (3/1601) ح (116).
2010- وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من عُرض
عليه ريحان فلا يردّه؛ فإنه خفيف المحمل، 3 طيب الريح " 4.
2011- وعن سليمان بن بريدة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من لعب بالنردشير، 5 فكأنما صبغ يده في لحم خنـزير ودمه" 6 .
2012- وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "أتدرون ما الغيبة؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: ذكْرك أخاك بما يكره. قيل: أفرأيت إن كان في أخي ما أقول؟
1 في المخطوطة: (فإن أحدكم لم يزل)، وما أثبته هو لفظ مسلم.
2 مسلم: اللباس والزينة (3/1660) ح (66).
3 المحمل بفتح الميم الأولى وكسر الثانية كالمجلس, والمراد به: الحمل, أي: خفيف الحمل.
4 مسلم: ألفاظ من الأدب وغيرها (4/1766) ح (20).
5 النرد شير: هو النرد, والنرد عجمي معرب, وشير معناه: حدو, والنرد نوع من أنواع اللعب المبنية على الحظ.
6 مسلم: الشعر (4/1770) ح (10).
1 بهته: أي: قلت فيه البهتان, وهو الباطل.
2 مسلم: البر والصلة والآداب (4/2001) ح (70).
3 وأخرج كثيراً منها مع مسلم غيره, واقتصرت على مما اقتصر عليه المصنف اختصاراً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق